بيت لحم- معا- كشفت الشرطة الاسرائيلية اليوم الثلاثاء النقاب عن تفكيك
واعتقال تسعة اشخاص شكلوا طائفة خاصة وشاذة مارس افرادها الجنس والعنف
الجنسي والجسدي "السادية" ضد اطفال ونساء على مدى سنتين.
واضاف موقع
"هأرتس" الالكتروني الناطق بالعبرية ان الشرطة ورغم كشفها اعتقال افراد
الطائفة الا انها لا زالت تحظر نشر اسماء وشخصيات المتورطين وهم من اليهود
المتدينين ويعود سبب رفض كشف شخصياتهم لوجود اطفال قصر بين الضحايا وبين
المهاجمين.
وبدات القصة قبل شهرين ونصف حين تلقت الشرطة شكوى تقدمت
بها فتاة ما جعل الشرطة تفتح تحقيقا سريا تحول بداية تموز الماضي الى تحقيق
علني حين داهمت الشرطة وخدمات الرفاه الاجتماعي مكان سكن افراد الطائفة
بمدينة القدس، حيث اعتقل واحدا منهم لينتهي التحقيق قبل اسبوعيين باعتقال
ما مجموعه تسعة اشخاص متورطين في القضية.
ويقف على رأس الطائفة
يهوديا متدينا من اتباع الحاخام "بارسلاف" وهو متزوج من ستة نساء غالبيتهن
من المطلقات ولهن أولاد بما يخالف القانون الاسرائيلي وتعاليم الدين
اليهودي.
وتشتبه الشرطة بقيام رئيس الطائفة بارسال الاطفال والنساء
في حملات تسول في ارجاء البلاد بهدف جمع الاموال اللازمة لتمويل نشاطات
الطائفة اضافة الى تنظيمه حفلات خاصة لجمع التبرعات يستخدم فيها الاطفال
والنساء.
واعتقلت الشرطة اضافة لرئيس الطائفة اثنان من مساعديه بتهمة قيامهم بالتنكيل بالنساء والاطفال والقيام بحركات عنيفة ذات طابع جنسي.
وفي
التفاصيل تقدمت فتاة كانت ضمن الطائفة قبل سنة ونصف بشكوى للشرطة التي
فتحت تحقيق للاشتباه بوجود حالة تعدد زوجات والقيام باعمال شائنه في فتاة
قاصر لكنها اغلقت الملف لعدم توفر الادلة ما سمح باستمرار مسلسل التنكيل
والاغتصاب لسنوات اخرى.
وقبل شهرين ونصف قدمت فتاة اخرى شكوى ضد
رئيس الطائفة وهي فتاة مكثت بارادتها عند رئيس الطائفة وبعد سنتيين من
وجودها في كنفه دون زواج قررت الهرب وبعد ستى اشهر من هربها تقدمت بشكوى
رسمية.
وتبين من الافادات التي قدمتها النسوة والاطفال بان الرئيس
وعلى مدى السنتين الاخيرتين اخضعهم لسلسة من القوانين المشتددة وهي عبارة
عن طريقة عمل تتكون من ثلاثة مراحل تهدف الى تطهرهم من الافكار السيئة.
وتدعى
المرحلة الاولى " الاعتراف" حيث احبرت النسوة والاطفال على الاعتراف دائما
امام الرئيس والحديث عن أي امر او موضوع وخاصة الامور الجنسية واذا لم
يستسغ الرئيس الاعترافات ينقل صاحبها الى المرحلة الثانية وهي مرحلة "
العقاب " حيث يتم عقابهم جسديا بطريقة غالبية خطواتها ذات طابع جنسي قاس
وباستخدام ادوات ووسائل مختلفة مثل العصي الكهربائية والكوابل وعصي خشبية
اضافة الى عقوبات اخرى من السحن واعمال قاسية اخرى تهدف الى اذلالهم منعت
الشرطة حتى الان نشر تفاصيلها.
امام المرحلة الثالثة والاخيرة فتدعى
" الثواب" حيث يمنح الرئيس "جوائز" للنسوة اللواتي سجلن نجاحات في حملت
جمع التبرعات وفي تجنيد نساء اخريات.
واظهرت التحقيقات الشرطية انه
وفي حال تعرض الاطفال والسنوة لاصابات نتيجة خضوعهم لمرحلة العقاب وتم
نقلهم الى المستشفيات اجبروا على الادلاء بافادات كاذبة مثل الادعاء
بالسقوط من على الدرج او التزحلق في الشارع او سقط عليهم بعض المتاع
والاشياء وذلك حتى لا يثيروا شكوك الجهات المختصة.