اثناء اجتماع لجنة الخارجية
والامن التابعة للكنسيت الاسرائيلي والذي حضره رئيس الحكومة الاسرائيلية
بنيامين نتنياهو، عاد ليؤكد على الخيار الوحيد للتوصل الى سلام في المنطقة
من خلال المفاوضات المباشرة، معتبرا التوجه للامم المتحدة لن يكون مقبولا
على أي حكومة اسرائيلية وسيضع مزيدا من العقبات امام عملية السلام.
وبحسب
ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" فقد عقد الاجتماع اليوم الاثنين وتم
التطرق للعديد من القضايا، وكان ابرزها تبادل اطلاق النار الذي جرى صباح
اليوم على الحدود الشمالية، حيث اكد نتنياهو على رغبة اسرائيل في استمرار
الهدوء على الحدود الشمالية، وعدم وجود أي نوايا لدى اسرائيل توتير الجبهة
الشمالية.
واضاف الموقع لحدوث نقاش حاد داخل الاجتماع بين زعيمة
المعارضة تسيفي ليفني ورئيس اللجنة شاؤول موفاز "اعضاء حزب كاديما"، وذلك
بعد ان توجهت ليفني بالسؤال لنتنياهو "هل موقف الرباعية من حدود عام 67 ما
تم طرحه من قبل الامريكان ؟، وهل هذا مقبول لدى اسرائيل ؟" ، فرد عليها
نتنياهو "هم يعلمون جيدا موقفنا"، واستمرت ليفني وسألت "ما موقف روسيا؟" ،
هنا قاطعها موفاز بشدة وقال لها "ليس هذا المكان".
ولكن ليفني
استمرت في الحديث بالقول ان هذا الامر ليس سريا، فرد موفاز عليها "ليس هذا
هو المكان لبحث هذا الموضوع، واذا اردتم بحث الموضوع، يجب طرحه في البداية
على لجنة فرعية"، فرد نتنياهو وحل الخلاف بين زعيمة المعارضة ونائبها في
حزب كديما "وجهوا لي دعوة للجنة الفرعية وسنبحث هذا الامر".
واضاف
الموقع ان نتنياهو تطرق لموضوع السلام وتوجه الجانب الفلسطيني الى الامم
المتحدة ايلول القادم، معتبرا بان الرئيس الفلسطيني اتخذ قرارا استراتيجيا
بالذهاب الى الامم المتحدة بأي ثمن وبدون الاتفاق مع اسرائيل، وهذا الامر
غير مقبول على أي حكومة اسرائيلية، مشيرا انه يعمل مع الادارة الامريكية
على استخدام الفيتو من قبل الولايات المتحدة في مجلس الامن.
واضاف
ان توجه ابو مازن للامم المتحدة سوف يوسع الخلافات الموجودة، ولن تساهم هذه
الخطوة في تقريب وجهات النظر، على العكس فان السلام في المنطقة سوف يبتعد
اكثر، ولازال خيارنا الوحيد في المفاوضات المباشرة للتوصل الى سلام مع
الجانب الفلسطيني، ولم يتطرق نتنياهو لما نشرته صحيفة "معاريف" عن احباط
لقاء بين رئيس اسرائيل شمعون بيرس والرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس
الماضي في العاصمة الاردنية عمان.