ابن فلسطين المراقب العام
عدد المساهمات : 2900 نقاط : 8562 تاريخ التسجيل : 07/06/2011 الموقع : حاره الصمود (الخليل ) المزاج : رايق اليوم
| موضوع: "أبو مازن": ذهابنا إلى الأمم المتحدة ليس مرتبطا بالمفاوضات الأربعاء 27 يوليو 2011, 1:15 pm | |
| جدد الرئيس محمود عباس، اليوم الاربعاء، اعتزام السلطة الفلسطينية الذهاب الى الامم المتحدة لنيل الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، مؤكداً أن هذا التوجه ليس مرتبطاً بالمفاوضات بل انه الذهاب الى العالم من أجل نيل الحق الفلسطيني.
وقال الرئيس في كلمة أمام المجلس المركزي الفلسطيني الذي عقد في مقر الرئاسة: سنذهب الى الامم المتحدة، وسنحشد الدعم لهذا التوجه, ولدينا الآن 122 دولة تعترف بدولتنا على حدود العام 1967، والان النشاط موزع في كل مكان، ونريد أن نحشد الدعم والتأييد لنا، والقيادة في حالة اجتماع دائم، لنطلب الرأي والمشورة واجرينا حوارات مع دول عظمى، واخذنا آراءها.
وقال الرئيس إن اجتماعاً سيعقد في الرابع من شهر آب القادم بين خبراء قانونيين ولجنة عربية مصغرة، للحصول على الخلاصة القانونية لكيفية تقديم الطلب، لأنها امور معقدة، حتى لا نقع في اي اخطاء، واضاف: سألنا الكل وأخذنا رأيهم.
واشار الى انه لم يسمع رأياً رسميا حول موقف الولايات المتحدة من المسعى الفلسطيني، ولكنه حصل على الموقف الرافض من وسطاء، مؤكداً أن القيادة الفلسطينية لا تريد أن تتصادم مع امريكا، بل تريد التفاهم وتنسيق المواقف، مشيداً بالدعم المالي للسلطة، واصفاً العلاقة مع امريكا بالشراكة.
واكد القيادة ستتوجه الى مجلس الامن وتقديم طلب العضوية الى الامين العام، فقد ننجح او لا ننجح، فهذا ليس بديلاً عن المفاوضات, ولكن شكل المفاوضات سيختلف إن حصلنا على دولتنا.
وجدد الرئيس تأكيده على ان خياره الاول والوحيد لا يزال هو خيار المفاوضات، وانه لايريد ولا يقبل الحرب.
واستغرب الرئيس من المزاعم الامريكية والاسرائيلية بأن التوجه الى الامم المتحدة يعد عملاً احادي الجانب، وقال: نحن نذهب لنشكي همنا اما (193) دولة، فهل هذا عمل احادي الجانب؟! بل ما تقوم به اسرائيل من نهب لأرضنا، والجنرالات الذين يعملون في الاغوار عبر شركات انتاج في اراضينا وكسب مئات الملايين بدعوى الامن، هل هذا ليس عملاً احادي الجانب، هم كذابون ويريدون نهب ارضنا.
واضاف: إسرائيل هي من تقوم بأعمال احادية الجانب، فخطة خارطة الطريق تطالب بوقف الاعمال الأحادية، ونحن نقبل بوقف كل الاعمال من جانب واحد، كما أننا لا نريد أن نعزل دولة اسرائيل، بل نريد أن نتعايش معها، من خلال دولتين تعيشان جنباً الى جنب بأمن وسلام واستقرار، ولكن نريد عزل السياسة الاسرائيلية، فأسرائيل تقول اننا نريد نزع الشرعية عنها، رغم انها عضوة كاملة العضوية في الامم المتحدة، ولكن شرط قبولها كان الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وبعد مرور 64 عاماً نريد دولتنا، إلا أن قلتم أن الاحتلال شرعي.
وأكد الرئيس في كلمته: دولتنا قائمة لا محالة على اراضينا، وأن تكون القدس عاصمة لها، ونحن بنينا دولتنا ومؤسساتها.
وشدد على أن المصالحة الفلسطينية هي خيار وطني وطريق اجباري نحو الدولة، و"قلنا اننا نريد تشكيل الحكومة لاعادة بناء غزة واجراء الانتخابات، ومن اجلهما يجب أن نتجاوز كل العقبات، وعلينا أن نشكل حكومة، وقلت اريد تشكيل حكومتي لتأخذنا الى الامام وهي حكومة انتقالية تشكل من مستقلين وتكنوقراط، ولكن يجب حل بقية القضايا كجوازات السفر, ولم شمل الشعب الممزق، فالحكومة يجب أن تعمل حتى الخامس من ايار، وقد يبطلوا اجراء الانتخابات، ولكن لدينا نزاهة وتعددية ولدينا نظام احسن من كثير من الدول المجاورة".
وأضاف: يجب انجاز تشكيل الحكومة، وحل قضية جوزات السفر، وتفعيل معبر رفح وتفعيل لجنة منظمة التحريد، وأن تعطل تشكيل الحكومة، علينا ان نعمل على باقي القضايا، وأن تسير القضايا بشكل متوازي، وان يتواصل الحوار.
وقال إن القيادة الفلسطينية قامت بزيارات مستمرة، وشملت القارات الخمس لا ننا نخوض معركة الذهاب للأمم المتحدة لحشد الدعم الدولي للتوجه الفلسطيني، وتخفيف المعارضة، وتوضيح عدم الفهم، لأن بعض الدول تستمتع فقط لأسرائيل وتتبنى مواقفها.
وتابع: علينا أن نذهب لهذه الدول لنقول لها هذا موقفنا، ولا نخشى احداً، وسواء اثر ذلك ام لم يؤثر، فأنها وضعت سهماً في الموقف الاسرائيلي المتعنت, فكانت هذه الزيارات، إضافة لـ 13 وفداً ذهبوا الى مختلف دول العالم، وركزت على اوروبا، والتي كان اخرها زيارة اسبانيا والنرويج وهولندا، والموقف الهولندي صعب، فتحدثنا معهم وكانت النتيجة رفع مستوى التمثيل ورفع علم فلسطين على مقر البعثة الفلسطينية، وقرار الحكومة الهولندية برفع المساعدة المالية للمشاريع المقدمة لنا من 35 مليون، 42 مليون، واصبحنا نتمتع بالدولة الاكثر رعاية، فالزيارة تفيد وتمكن ان نبني عليها.
وحول زيارة اسبانيا والنرويج قال الرئيس: النرويج واسبانيا رفعتا مستوى التمثيل الدبلوماسي، واعلنتا وقوفهما معنا في الذهاب الى الامم المتحدة، ولكنهما لم تقولا انهما ستصوتان لصالحنا, بل ستدعمان ذهابنا.
واكد أن اسرائيل اخترعت مؤخراً موضوع الغاء اتفاق اوسلو واوقفت تحويل الاموال الفلسطينية رغم أن إسرائيل خلال المصالحة كانت تقول: مع من سنتفاوض مع فتح ام مع حماس وبعد المصالحة طالبتني بالاختيار بينها وبين حماس، واقول ان حماس اشقائنا، واسرائيل هي شريكتنا في السلام، ولديكم في اسرائيل بلادي، وان رأيتم ان حماس غير مقبولة فلا تتعاملوا معها، ولكن لا تلغوهم، ولكننا سنذهب الى الامم المتحدة وهذا ليس بديلاً للمفاوضات.
وحول المفاوضات اكد ان اللقاءات مع نتيناهو لم تناقش مواضيع المرحلة النهائية، وان كانت هناك بعض اللمسات في كامب ديفيد،ولكن من دون الوصول الى نتيجة، واضاف: ناقشت مع اولمرت جميع قضايا المرحلة النهائية، وبحثنا كل القضايا بعمق، وتحدث كل منا عن موقفه، وكنا قريبين من القضايا الخمس، واتفقنا على قضية الامن ولكن لم نوقع.
وتابع الرئيس: كل ما حصل مع اولمرت ينكره نتيناهو ويريد ان نبدأ المفاوضات من الصفر، ولا احد يحمي امني إلا انا، وإن كانت اسرائيل تخشى الخطر الايراني القادم من غور الاردن، فهناك مناطق اخرى يمكن ان تشكل تهديداً.
واضاف: نتنياهو لم يعط شيئاً، فنحن ذهبنا بدعوة امريكية الى امريكا في أيلول 2010 من اجل اطلاق المفاوضات، وليس من اجل المفاوضات، ولكن لم ننجح ؟، وذهبنا الى شرم الشيخ ثم الى القدس الغربية ولكن لم ننجح ايضاً، لأن نتنياهو لا يريد ان يناقش إلا الامن فقط.
واكد الرئيس ان الوضع المالي للسطلة صعب جداً، وهي امام كارثة مالية، ولكن ذلك يمنع السلطة دون التوجه للأمم المتحدة. وقال: البعض يقول إن المانحين يدفعون أما البعض الاخر فهم يتلكؤوا، فإن حولت الاموال فستحول الرواتب، أما إن لم يحولوا فسيكون هناك مشكلة في الرواتب.
وتابع: رئيس الوزارء ذهب الى جامعة الدول العربية، واخبرهم عن حقيقة الوضع المالي للسلطة، ونحن ننظر ماذا سيقولوا، ولا اعلم لماذا لا يدفعوا، ونتمنى أن يسارع اخوتنا على دعمنا ماليا لأننا أمام كارثة.
وشدد على دعمه لنهج المقاومة الشعبية السلمية، ولكنه دعا الى عدم جعلها شعاراً فقط، لأن ما يجري في القرى القريبة من الجدار هي مظاهرات موسمية قليلة العدد ومحزنة، والمشاركون فيها أوروبيون وامريكيون واسرائيليون وفلسطينيون، ولكن ما دامت حقاً مشروعاً فهي تخطى بدعم القيادة.
واضاف: لدينا ما يحفزنا لكي نقوم بمقاومة شعبية سلمية واسعة النطاق، وليس في مكان واحد ولا تشمل شريحة واحدة، اصر على المقاومة الشعبية غير المسلحة، وأن نقتدي بمظاهرات الربيع العربي التي تقول: سلمية.
واضاف: نحن مع ارداة الشعوب، ولا يطالبنا احد بغير ذلك، وما تتوافق عليه الشعوب فنحن معه، ولا نريد المزاودة، وأن نرفع صوتنا فوق صوتهم، فنحن نراقب ونقف مع ارداة الشعوب، لأن الشعوب لاتخطئ، ونأمل ان تصل لما تصبوا اليه.
| |
|