استنكر عضو المجلس الثوري
د.جمال نزال تصريحات محمود الزهار لوكالة الأنباء الألمانية التي وصف فيها
رئيس حكومة الرئيس عباس بالرجل غير الوطني. وعبر نزال عن استياء حركته من
تقزيم إنجازات حكومة الرئيس في المجالات الإقتصادية والأمنية والصحية
والبنى التحتية معتبرا أن" مخازن الأصفار" و"مستودعات العدمية" التي
أبدعتها حكومة حماس الخارجة على الشرعية أدخلت قطاع غزة إلى ما دون مستوى
الحياة الإجتماعية في الصومال وأفغانستان بأسوأ مراحل تاريخهما.
وأعتبر نزال في مقابلة صحفية: أن تفوهات الزهار لا تقل عن مستوى "اعتداء
معنوي وأخلاقي مفاجئ على شريك في الحوار لم يبدر عنه منذ مدة طويلة إلا
المواقف الإيجابية تجاه المصالحة التي سعينا لها مضحين لأجل الوطن".
وأضاف
نزال:" أن من يطلق تصريحات تطعن القيادة الفلسطينية في الظهر أثناء
قيادتها معركة وطنية لإنهاء الاحتلال والاستيطان وتحقيق الاعتراف بالدولة
الفلسطينية إنما يصطف مرة أخرى في صف ليبرمان ونتنياهو".
ولفت إلى
تقصد الزهار تقزيم توجه القيادة الفلسطينية للأمم المتحدة بوصفه "هراء".
وقال نزال: إن سخرية الزهار من العمل الدبلوماسي تبين بوضوح جسامة الخطأ
الذي ارتكبته حماس عندما اختارت رجلا ليكون وزير خارجية تنقصه الدراية
بأبسط ابجديات النضال الدبلوماسي من أجل فلسطين. وقال: إذا كان العمل
الدبلوماسي الذي نجحنا فيه نجاحا ملموسا حتى الآن هو هراء فلماذا أوقفت
حماس بدائله العسكرية وقعدت تتسلى بعذابات شعبنا في غزة؟
ولفت نزال
إلى تطابق موقف الزهار تجاه التوجه للأمم المتحدة مع موقف حكومة إسرائيل
التي تحارب فرصنا بالحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة.
وقال:
آن للملاحظين والساسة أن يلتفتوا ويتمحصوا في تطابق طرح بعض قيادات حماس من
مسألة الشرعية الدولية وحدود 1967 ومبادرة السلام العربية وخارطة الطريق
والإتفاقات الموقعة وتطابقها الاتوماتيكي مع موقف اليمين الإسرائيلي .