قال لها :إلا تلاحظين أن الكون ذكراً؟
فقالت له:..بلى لاحظت أن الكينونة أنثى.
قال لها :الم تدركي بأن النور ذكرا؟
فقالت له:..بل أدركت أن الشمس أنثى .
قال لها :أو ليس الكرم ذكرا؟
فقالت له :نعم ولكن الكرامة أنثى.
قال لها :الم يعجبك أن الشعر ذكرا؟
فقالت له:.. بل أعجبني أكثر أن المشاعر أنثى.
قال لها :هل تعلمين أن العلم ذكرا؟
فقالت له :..أنني اعرف أن المعرفة أنثى.
فأخذ نفساً عميقاً وهو مغمض عينيه
ثم عاد ونظر إليها بصمت للحظات وبعد ذلك:
قال لها:سمعت احد يقول أن الخيانة أنثى.
فقالت له:..ورأيت احدهم يكتب أن الغدر ذكراً.
فقال لها: ولكنهم يقولون أن الخديعة أنثى.
فقالت له:..بل هن يقلن الكذب ذكراً.
فقال لها:وهناك من أكد لي أن الحماقة أنثى.
فقالت له:..وهناك من أثبت لي أن الغباء ذكرا.
فقال لها:أنا أظن آن الجريمة أنثى .
فقالت له:..وأنا أجزم أن الإثم ذكراً.
فقال لها: أنا تعلمت بأن البشاعة أنثى.
فقالت له :..وأنا أدركت أن القبح ذكرا؟
تنحنح ثم أخذ رشفة من كأس الماء الذي أمامه....
.قال لها:..يبدو إنك محقة فالطبيعة أنثى
فقالت له:.. وأنت أصبت فالجمال ذكراً..
فقال لها : لا بل السعادة أنثى.
فقالت له:.. ربما ولكن الحب ذكراً..
فقال لها:..أنا اعترف بأن التضحية انثنى..
فقالت له :.. وأنا اقر بان الصفح ذكرا..
فقال لها:..ولكنني على ثقة بان الدنيا أنثى..
فقالت له:..وأنا على يقين بان القلب ذكراً..
..وسيبقى الحوار مستمرا طالما أن الحياة مستمرة
سيستمر الحوار مع وجود الذكر و الأنثى
وسيستمر الشعر مع وجود المشاعر
وسيستمر الغباء مع وجود الحماقة
وسيستمر القبح مع وجود البشاعة
وستستمر التضحية مع وجود الصفح
وستستمر الثقة مع وجود اليقين
وستستمر السعادة مع وجود الحب
وستستمر الإجابة مع وجود السؤال
فمن برأيكم سوف ينتصر على الآخر؟؟؟؟