حوار مهم مع شخص مهم عن موضوع مهم
حوار مع متطوعة لغسل الاموات
احياء سنة تغسيل الموتى فيها خير عميم , فكيف كانت بدايتك مع هذه المهمه وما الذي دعاك الى سلوك هذا الطريق ؟
قال صلى الله علليه وسلم ( من غسل مسلماً وستره ولم يفش ماعليه خرج من ذنوبه كيوم ولدته امه) وفي حديث اخر غفر له اربعين مره . انطلاقا من هذه الاحاديث وفضلها انطلقت في هذا الطريق بعد ان وفقني الله بمن اخذ بيدي وساعدني على ذلك لان الدال على الخير كفاعله . ثم ان هذا العمل فيه معالجة للقلوب من الامراض المبعده عن الرحمن وطاعته وطاعة نبيه عليه الصلاة والسلام لان معالجة الاجسام الميته تذكره للقلوب وموعظه مستمره فيها التوبه مع القناعة التي تحصل في القلب عن الحياة الدنيا وزخرفها مع نشاط مستمر في العباده
ماهي الامور الاساسيه الواجب القيام بها لمن كان قريبا من المحتضر ؟
ينبغي ان يتولى أمر المحتضر اقرب الناس اليه وارفقهم به وارحمهم , وان يلقته ( لا اله الا الله ) برفق ولين وذلك اتباع لوصية الرسول صلى الله عليه وسلم ( لقنو موتاكم لا اله الا الله ) ولقوله ( من كان اخر كلامه لا اله الا الله دخل الجنه ) وبعد التاكد من الوفاة تغمض العينان ويشد اللحيان وتلين المفاصل ويوضع ثقل على بطنه لا يزيد عن ثلاثة كيلو لكيلا ينتفخ ويغطي حتى يتم نقله الى المغسله .
ماهي الشروط الوجب توفرها فيمن تقوم بغسل الاموات ؟
ينبغي لمن يزاول هذا العمل ان يكون امينا على دينه وخلقه وان يختار من يساعده وكما جاء في الاثر ( كفا بالموت واعظا )
ماهي الاحاسيس التي تراودك والمشاعر التي تختلجك وانتِ تغسلين المتوفاة ؟
لا شك ان احساسي هو احساس المؤمنة بالله حيث اقلب جسماً خاويا كان منذ فتره قصيره , واغسل جسماً كان يغسل نفسه , فاعجب لحاله كيف كان قبل الموت من رؤيته لنفسه وغروره بنفسه واغتراره بالدنيا , ثم كيف كان بعد الموت جثة هامدة لا حراك فيها .
هل ترين علامات حسن الخاتمه او سوئها على بعض الوجوه ؟
نعم ارى علامات لحسن الخاتمه كالابتسامة وبياض الوجه والوضاءة ,وارى كذلك علامات لسوء الخاتمة كعبوس الوجه وسواده وتكدره
نسأل الله ان يحسن خاتمتنا .
هل هناك مشهد تأثرت برؤيته كثيرا ؟
كل الجنائز التي اتولى غسلها اتاثر بها , ولكن يزيد تأثري عندما ارى البياض في الوجه والابتسامه وهذا يفرحني , ويحزنني عكسه
ماهي ابرز المصاعب التي تواجه من يعمل في هذا المجال ؟
ليس هناك أي مصاعب ولله الحمد الا قله كثقل جسم الميته