في هواك ضاجعت أبجدية الحرف…فصرت للحرف امة…
و أصبح نبض الفؤاد يخون إصراري على الصمت …
فعلمت أن البوح حياة…و إعدام البوح إعدام الحياة…و أنا بك صرت للحياة أشدو…
فكيف لي أن اعدم حياتي بسيف الصمت بعد عطائك…و كيف لي أن انعم في بعدك…؟؟
ببوحك سلمت على وخزة قلمك…و انحنيت لنبض فؤادك…
فصرت أترقب و أتوق للقاء القادم من رحم القدر…
سيدي خذ مني ما شئت لكن لا تحرمني لذة قربك و جوارك…
فعندما تدوس الأيام بحوافرها على نبتة الأحلام…تنهار قواي…
لكن بقربك حروفك تنثر بقايا الصبر في صمتي…
فهل لك يا سيدي أن تلملم بقايا جراحي…و تمسح عن خدي دمعه …
فبعيني دمعة فوارة لا يخمدها إلا همسك…فأنت الأمان عندما تنهمر الدموع…
سيدي في قربك زارني موقد الغرام…
فانطلقت آلاف العصافير في زفة العشق من قلب الفؤاد بالوفاء لك تشدو…
و في لحظة فرح رفعت راسي للسماء…ليس تعاليا يا سيدي و ليس عجبا و لا غرورا…
و لكن لأخفي دمعة لا أريدها أن تسقط إلا في قربك…
نعس جفن الكلام فأيقظته بجرات قلم…