لاجئ للبندقية
سأدفع عنا ظلام القضيه .. وأفضح فينا ذنوباً خفيه
إذا ما تَـبَـلَّد حسي قليلاً أأطلب حقي من البابويه ؟؟
وأغمس في الطين وجهي كثيراً لوجه الكرامةِ وجهِ القضيه
وأعتمر المكرَ حبلاً خبيثاً لشنق الأصولِ وشنق الهويه
وأجرف نار القلوب بِغِلٍّ أؤججُ منها بطون الرويه
وأبلع مثل الفراعن قومـي وأسقطهم من جسوري العليه
وأُبهرُ من يفتقرن وقوفي أمام الجمال وقبح السجيه
دعونا نفكر كيف يمد الإلـه الأراذل بالألمعيه
وكيف يبدل ثوب الخضوع لجيلٍ تكوَّن فيه الرزيه
وكيف يحرك نفساً بنفسٍ برعيِ الرعاةِ ورعي الرعيه
وكيف يقرب من ضايقونا إلينا وكانت نفوساً عميه
وكيف يدنِّي نفوساً وكانت برغم الدنايا نفوساً عليه
فقلت لنفسي وهل كنت رباً وهل كنت إلاَّ تروساً عصيه
وعبداً تأرجح بين الخلائق لا طال ذلاًّ ولا أشرفيه
وهل عَمَّ إلاَّ إماماً غويا إذا ضل غنَّى الضلالَ المعيه
وهل عم إلاَّ وزيراغريباً يقررُ قانونُهُ البعثريه
وهل عم إلاَّ ًمديراً غبياً يشوهُ جَهدَ الدماء الزكيه
وهل عم إلاَّ وكيلاً غفولاً يثبتُ غولاً وينفي الضحيه
فلو جاء فينا ملاكا صغيراً فهل كان يدفع عني المنيه
ولوجاء حتى نبياً فهلاَّ بأخلاقِ قاعٍ يُحِلُّ الخطيه
زكاةً على دمِ قومي وحتى يبارك ربي السَّجايا النديه
لردع الذين طغوا واستبدوا ومن قد أهانوا كسير الطويه
دعوني أبعثر حقي عليكم لجوء الرصاص إلى البندقيه