10 طرق للاختلافات الزوجية
عندما كتب الطبيب النفسى الأمريكى جون جراى كتابه "الرجال من المريخ والنساء من الزهرة" أوضح للأزواج على وجه الخصوص، أن هناك اختلافات بين الرجل والمرأة فى الطبيعة الجسمانية أو النفسية، فهل من الممكن ألا تؤدى الاختلافات الطبيعية إلى خلافات؟
"عدم تفهم الاختلافات بين الجنسين يؤدى إلى نزع حرف "التاء" ليتحول الاختلاف إلى خلاف" هذا ما تؤكده الإخصائية النفسية داليا الشيمى، مشيرة إلى أن هناك الكثير من الاختلافات الطبيعية على المستوى الجسمانى والنفسى والتكوين الثقافى والاجتماعى بين الرجل والمرأة.
• اختيار الشخص المناسب ووجود توافق بين الزوجين سواء الاجتماعى أو الثقافى أو المادى أولى الخطوات التى تجنب الخلافات الزوجية، فإذا أسأت الاختيار من البداية فالخلافات الزوجية هى النتاج الطبيعى.
• تقبل الطرف الآخر بكل ما يحمله من اختلافات سواء فى شكل الجسم والحالة النفسية والقدرات العقلية والاستعدادات والمنظومة الاجتماعية والقيمية فترديدك لجملة "قبلت زواجك" تنطوى على قبول ضمنى لكل ما اطلعت عليه فى شخصية الطرف الآخر.
• الفهم العميق لطبيعة الطرف الآخر فكثيرا ما تشكو الزوجة أن زوجها لا يعبر لها عن مشاعره دون أن تدرى أن الرجل ليس من طبيعته التعبير عن مشاعره بالكلام، وكذلك يتهم الرجل زوجته بالبرود الجنسى دون أن يضع فى اعتباره أن المجتمع يفرض على المرأة عدم البوح برغباتها الجنسية ويتهمها بالتبجح إذا فعلت ذلك.
• السلوكيات المقبولة وغير المقبولة فى الخلافات الزوجية، تبدو شديدة النسبية، فقد تقبل امرأة أن يضربها زوجها ولا تتقبل منه أن يسبها أو يسب أهلها والعكس قد تقبل الإهانة وتشعر بالغضب الشديد إذا امتدت يده لتضربها، وعلى الطرفين أن ينتبهوا أن هناك إهانات لا تمحى بالاعتذار، فمهما مر الزمن تظل كالجرح الغائر الذى لا يلتئم أبدا، وخاصة ما يمس منها الكرامة والرجولة.
• إذا خرج أحد الطرفين عن الحدود الأدب واللياقة، فعلى الطرف الآخر ألا يندفع ويفكر إذا ما كان هذا التجاوز هى لحظة غضب عابرة أم أن طبعه هو السب وهنا يجب الانتباه إلى أن الخلافات الزوجية المستمرة تخلق حالة من الاعتياد التى تتسبب فى شعور أحد الطرفين بالتبلد أو على العكس قد يجعله يثور لأقل شىء.
• وضع مجموعة من الخطوط العريضة فى بداية العلاقة الزوجية، كالدستور الذى ينظم حياة الطرفين ويقسم الأدوار فيما بينهما، فقد يتفقون على أن يتدخل طرف ثالث فى حالة الخلاف أو يلتزمون بحلها سويا دون تدخل أطراف خارجية.
• على الزوجين أن يتفهما طبيعة المؤسسة الزوجية والتى تتشابه مع الكثير من المؤسسات، من حيث إنها تعتمد على التخطيط فالمثل الإنجليزى يقول "إذا أبحرت السفينة بدون ميناء محدد ترسو عليه فإن كل الموانى هى الميناء الخاطئ".
• تقبل التنازلات على المستوى الفردى لصالح المصلحة العامة، بحيث لا تكون تنازلات قهرية أو لا يشعر أى طرف أنه مقهور.
• لابد أن يحرص الزوجان على عدم تدخل أطراف أخرى فى العلاقة الزوجية التى تمثل خبرة خاصة لا يمكن الحكم عليها إلا من خلال أطرافها ويدخل فى تقييمها العديد من الاعتبارات مثل التاريخ المشترك والذكريات وخبرة خاصة لا يدركها إلا أصحابها.
• فى حالة استحال التفاهم بين الزوجين، فعليهما أن يستندوا إلى التحكيم والذى يجب أن يكون من خلال شخص موثوق فى حرصه على الأسرة يتمتع بمواصفات خاصة منها: درجة من الموضوعية ومرونة عقلية، ومهارات التفاوض وتحييد المشاعر وموثوق فى خلقه ودينه.