تذوبُ الزهورُ عل شفتيكِ
فتنسابُ سكرى
وتجمدُ رقّتها
في ابتسامْ
ينامُ الندى في عيونكِ
يسبحُ في حلُمٍ أزرقٍ
وأنامْ
هَبيني لعينيكِ
طيفاً من الشوقِ
يعبرُ ليلهما
وخيالاً
يساورُ نبعهما إنْ
تدثّر بين الرؤى
فيهما بالسَّلامْ
هَبيني لأمنيةٍ ساهرةْ
هَبينيَ في لمحة آسرةْ ..
أنا إن غرقتُ بعينيكِ
أغرقتُ تيهيَ في وطنٍ
ضائعٍ .. أغرقيني
ومُنِّي على هائمٍ بالهيامْ
فأنتِ الهوى غيرَ أنكِ أحلى
وأنتِ النوى
غيرَ أنِّيَ أعشقُ غربَتنا فيكِ
شقوتَنا في اغترابكِ
بينَ الوئامِ وبين الوئامْ
وأنتِ التي
إن ذكرتُكِ بيني وبيني
استحالَ العبيرُ حديقةَ عطرٍ
وذابَ على شفتَيَّ
الكلامْ
كإيماءةٍ عابرة ..