ما ذنبي ان كنت اعشق غزة قبل منذ ان كنت جنين حتى الادمان
يا غزة لا تحزني فحبي لك لا يتخيله عقل ولا خيال ولا طبيعة ولا اكوان
انا المحب والمتيم والعاشق والولهان
انا بدون ان اشتم عبير صمودك اكون كومة من الاحزان
لن اجد كلمات تصف حبي لك لن اجد مثل صدرك نبع حنان
أنت أمي التي رغم كثرة الخوف الذي يعصف بها لكنها تحميني بين ثنايا جفونها تمنحني الآمان
كيف ساختار غير ترابك المعبق بالدماء مكان؟؟!
انت الهواء انت البراء انت الماضي والحاضر انت الزمان
من يقول انك تمنحي شعبك الهوان
صدقيني اشعر بفخر يغمرني لاني اسير على ترابك بدونك لا اشعر اني انسان
يا عدوي ويا من تحسب نفسك صديقي يا من تعتقد ان مصير غزة النسيان
أنت مخطىء بل تحيا في أوهام
فغزة تعني الأمل تعني الجبروت تعني البراءة غزة عالم من الاحلام
في غزة لو عانقت جدران أزقتها لعرفت أنها رغم الحرب والعدوان فهي كالسماء تمطر سلام
لو نظرت في عيون طفل من أطفالها لعلمت أنه ببسمته المطعونة أقوى من السهام
في غزة كل شيء ينطق بصمت كأنه يعزف المرارة أنغام
ماذا سأروي عنها فرغم براعتي بالحديث أعجز عن الكلام
ان خيروني بترف الدنيا ومتاعها فلن اقبل بغير تراب غزة حتى وان رفض اللئام
لا اريد من غزة سوى ان اقبل ترابها وانحني لعظمتها وسأقبل منها الملل والآلام