[size=16][size=25]هـــــــــل
تذوقت يوما حلاوة مناجاة رب العباد في ظلمات الليل والناس نيام وأنت تجلس
وحيداً وتناجي رب العباد , أنيس المنفردين . ؟
• هــــــــــــل شعرت بلهفة قلبك وفرحته وأنت تناجي ربك وتدعوه وتقف بين يديه وتنسى العالم كله
ولا تتذكر إلا الله وتشعر بالراحه فى هذه اللحظات ؟
وفجأة دون شعور تجد لسانك يدعو ربك وعينيك تفيض من الدمع من خشية رب العباد
وتجد نفسك تبوح إلى ربك بهمومك وأحزانك وكل كلمة تسبقها دمعة ,
وتشعر أن هذة الدموع تزيل هموم من على قلبك تشعر كأنها تزيل جبال من على صدرك ..
وفجاة يتحول شعورك من خوف وهم تحمله على كتفيك يتحول إلى شعور غريب انبعث فى قلبك ألا وهو
[ الثـقــة باللـه]
انه سيفرج كربك ويخرجك مما انت فيه
أنه سيعينك على قضاء حاجتك
أنه سييسر لك أمرك
أنه سيجيب دعوتك
أنه سينصرك
أنه لن يخذلك
أنه سيقضي دينك
وتتذكر قوله تعالى :
( ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )
فتشعر براحة رهيبة لانك عرفت ان رزقك على مولاك وهو سيرزقك ولو فى جحر ورزقك يأتيك من حيث لا تعلم سبحان الله
لا ينسى عباده ..
.
وتجد نفسك تعودت على هذة المناجاة الجميلة وتتمنى لو لم تشرق الشمس وتستيقظ
الناس لما وجدته من حلاوة ولذة فى هذة المناجاة وتجد نفسك تنتظر كل يوم ،
أن يأتى الليل بسرعة وأن تجلس وحيداً بل أنيسا برب العالمين ,
لتبوح له بما فى داخلك من هموم وتعب .
وتجد نفسك مع مرور الايام أنك أحببت الخلوة برب العباد تخلو به وتناجيه حبا
له وتدعوه الدعاء دعاء نابع من القلب مباشراً لرب العباد.
أخواني :
من تذوق منكم حلاوة مناجاة رب العباد , فليحافظ عليها ولا يفرط فيها ..
فانها كنز لا يقدر بالمال فلا تجعله يضيع منك ابداً , ومن لم يتذوقها يسعى
بالطاعة والعبادة ليصل لها ويستشعرها قلبه ويطمئن بذكر الله.
اللهم أعنا على ذكرك وحسن عبادتك ..,[/size][/size]