يؤكد الخبراء اليوم ان سائر اجهزة الجسم
المتحكمة في وظائفه الحيوية تخضع كل منها لساعة بيولوجية خاصة بها على مدى
فسحة زمنية مقدارها 24 ساعة...ويمكننا تعريفها بانها دورة تمتد 24 ساعة
وتتحكم هذه الدورة في:
1-متى نشعر بالتعب او النشاط
2-متى تعمل جينات معينة بالجسم ومتى تتوقف
فعلى سبيل المثال الساعة البيولوجية للطيور تنبهها بشكل هادىء الى انه من
الافضل لها ان تستيقظ من نومها لتحصيل قوت يومها ولا يختلف البشر عن
الحيوانات حين يتعلق الامر بالساعة البيولوجية.
ان هذا يعني ان بوسع الانسان توقيت سلوكه طوال النهار بحيث يتاكد من ان كل
عضو فيه يعطي خير ما عنده في الساعة المعينة للقيام بوظيفته التي ننتظرها
منه وعلى هذا الاساس فان فترة الصباح هي افضل الاوقات للعمل وذلك لان
ذاكرتنا القصيرة المدى (التي تحفظ وتمحو المعلومات العفوية الآنية بدون
ضرر)
ومحاكمتنا المنطقية للامور وقوة تركيزنا تبلغ مداها خلال هذه الفترة وان
اصلح الاوقات للرياضة الروحية يكون عصرا وهو الوقت الذي تكون فيه الاعضاء
اكثر ليونة ومرونة ... فعند العصر تبلغ درجة حرارة الجسم (الطبيعية) ذروتها
ويفسر الخبراء هذه الظاهرة بانها استعداد غريزي من الجسم لممارسة الرياضة
اما في المساء تكون الجملة الهضمية واولها الكبد في افضل حالاتها ... وما
يتعلق بحساسية الجلد والرغبة الجنسية فيبلغ ذروتها عند الساعة التاسعة
والنصف ليلا.