تجمد قلمي من الأسى
تجمد قلمي نزفت جروحه من الأسى
على صديق قد غادر
و حبيب قد فارق
على طفل تمزق
و شجرة اقتلعت
على جوريةٍ نُسفت
وكان ذنبها أنها عُرفت
جوريةَ حب فلسطين التي ُنقشت
على قلوب أُناس قد عَشِقَت
ثرى فلسطين التي ظنوا أنها نُسيت
ولكنها محفورة بالفؤاد ولو اقتلعت
وتجلت في النهاية عروساً فاتنةً قد خجلت
وكان مهرها دماء شهداءٍ قد سقطت
بعد ان روت بعبقها زهور عزة قد افتُقدت
وبكى قلبي الحزين دموعه
على طُرقات قد بقيت
على براعم وزهرات ارتحلت
على براءة طفل قد سُلبت
على مآذن ومساجد هودت
على عروبة قد انتزعت
ومالي في النهاية إلا دعائي لأمة
جاثية قد انجرفت
علها تذكرت تاريخ عز مضى وتجلت