[size=29]القُدسُ ماءُ الرَوح ...
خطفَ اليراعُ من الشراعِ أناملي و دعاني
فغرست في صدرِ الهوى ألحاني
و هجعت بين يديه أسمعُ قوله
عن شجرة الزيتونِ عن أفيائها و ثمارها
فطغاني
و أكلت زقٌوماً فبانت عورتي
وطردت من قدس العروبة نازف الشريانِ
فأقوم مثل غزالةٍ مكلومةٍ
أرنوا إلى كلً الجهات مخافة الرعيانِ
و أصيح يا قدسي الحبيبة كيف لي
الًا يداعب وجنتيك بناني
و رأيتني في البرد عرياناَ تغسلني النٌجوم بماء طهرِ
و تعود تغمرني ببحر جنونها أحزاني
سأعود نحوك أنت فاتنتي
سأعود أنكش أرضَ بستاني
لغةٌ أنا ....جبلٌ هنا....والله يعرفني
و تعرفني شوارعها و تدعوني مساجدها ...كنائسها
و تفهم عمق تاريخي
و تفهم سرَ أحزاني
يا قدسُ أنت مراكبي لن تغرقي أبداً
لكأنني حين الصلاة أراك ماثلةً أمامي
وأنا وراءك متعبٌ كالنبض أجري
لاهثاً متسلَقاً أعوامي
**********
عيناك ما في الكون أجمل منهما
و أنا بحبك سوف أبقى ملهما
لا تعذليني...عنك طالت غربتي
ولطالما في البعد دمعي قد همي
أنا من تألق يوم كنت حبيبتي
و بعشقك المحموم شعري قد سما
غامرت في كلِ الدُروب لكي أعود لحضنها
فخسرت أيام الشباب و كنت دوماً مغرما
و اليوم لمَا جئت أرضك زائراً
لم يبق منِي غير وجهٍ متعبٍ يبكي دما
و مررت في باب العمود فغاظني
كيف استباحوا أرضها حتى السَما
يا ويح قلبي...قد رأيت حبيبتي
عشبٌ على عتبات روحي قد نما
و اخضوضرت ساحاتُ قلبي حينما
رشفت رحيق الورد منك من اللَمى
يرعاك ربي أنت أنت مدينتي
سأظل مسكوناً بحبك مفعما
يا قدسُ أنت حبيبتي و عشيقتي
أنت الرفيقة و الرَقيقة و الحِمى
************
يا جنَتي الخضراء يؤسفني
أن مزًقوك و قزَموك
و كان حظي أن أكون أنا الضَحيه
كم حاولوا طمس الجمال وحاولوا خلع الجبال
و صوَروك بلا هويَه
زعموا تراثك ملكهم و غراس لوزك ملكهم
جحدوا بأنك يعربيه
جحدوا بأن كنائساً تروي حكايا المجدليَه
يا سيدي العادل
يا أيُها الخطَاب أين العهدة العمريه
إني أشكُ .... و ليس هناك من عدلِ
لا مجلسٌ للأمن يطفئ حرقتي
لكنني و بجرأةٍ سأحاولُ
سأظلُ أعملُ عاشقاَ و أقاتلُ
لا لن تكوني مثل ما زعموا لهم
بل أنتِ لي أبديَه
و بحار صبري ما لهنَ سواحلُ
**********
أفعمتِ كأسي يا مليحةُ بالهوى
أسعدتني وملأت كلِ دِناني
عوَدتني عند القاء حبيبتي عبَ الهوى
فرأيتُ فيكِ حبيبتي إدماني
فتسلَلَ الشَيبُ الرطيب لمهجتي
فأصاب منِي خاطري و جناني
ورضيتُ بالمكتوبِ أبقى عاشقاً
مع وقفِ تنفيذٍ و عضِ بنانِ
خدَاكِ كانا جنَةً و طلاؤها مثل الورود ولونها كنعاني
أموية الوجنات يكفيني بأنك جنتي
وأقولها بلسان قلبي لا بلفظ لساني
أمطرتِ فوق ثرايَ من ديم الهوى
فاستيقظت في كهف قلبي حزمةُ الألحان
و ذكرت أجدادي وكم كانوا هنا
عباس يصدح عزفه .... لحن الخلود و بائد الأزمان
وأراقب الحسَون فجراً علَني
أصحو على شدوٍ و صوتِ أغانِ
القدس ماءُ الرُوح تبقى دائماَ
في قلب كلِ الأهلِ من قحطانِ
***********
للقدس رائحة الصَلاة لوجهها الشَرقيِ نخشع بالصَلاة
لجبالها....لهضابها....لترابها
عطرٌ نترجمه ونعرف ما حباه
للزعتر البريَ فوق تلالها لغة الحياه
و النَرجس البلديُ يعبِق حينما
طلٌ خفيفٌ لامسته شفاه
إنِي أنا العربي وحدي من يغني للعيون المشمساتِ
وللحقولِ و للصفاه
أتلمس الوجه الحنونَ
أطير مثل فراشةٍ مجنونةٍ
وأراود الزَهر الجميلَ
يفوح من أرضي شذاه
للقدسِ قافيةٌ و بحرٌ من بحور الشَعر يعرفه الغزاة
القدسُ مرجان العراقةِ و الإباءِ و سحرُ ما في النَبض
إن نطقت حصاه
أُهديك يا قدسي الحبيبة سوسنَ العينينِ
طلعَ النًخلِ....ياقوتَ النَجاه
في القدسِ نحنُ ولم نزل و لسوفَ نبقى
فوقَ أرضِ القُدسِ ما دامت على الأرضِ الحياه
***********
سأعطر القدمينِ بالطلِ النَديِ
و تحت جسمك سوف أفترشُ الدِمايةَ والعباه
فجميعُ أشجار النَخيلِ تضفَر الآهات
آه ....بعد آه
لا يشفع التَاريخُ غيبتهم
تركوك تحت الظلمِ يا أحلى فتاه
لا لم نساومْ ذاتَ يومٍ عن عرين العربِ
حتَى لو طغى كلُ الطغاة
هم عابرونَ أتوا إلى القدسِ الشَريفِ
إلى فلسطينَ الحبيبةِ هُم غزاه
هُم خارجون بخيبةٍ
و الخزيُ بعد العارِ يُتبعهم خطاه[/size]