فتحاوية وكلى فخر مشرفة فلسطين هنا وهناك
عدد المساهمات : 2271 نقاط : 7885 تاريخ التسجيل : 31/07/2011
| موضوع: لحظات الفراق تسقى بدموع الحزن والألم. الجمعة 26 أغسطس 2011, 12:49 am | |
| السلآآم عليكم ورحمة الله وبركــآته ** * لحظات الفراق تسقى بدموع الحزن والألم.
هكذا ...... شاءت الأقدار ، أن يغشى نور الصباح ظلمة الليل التائه ، وتومض الذكريات الجميلة بألقها الباعث على الحياة لتفجّر الأمل في واقع الحاضر الكئيب ، فيتجلّى بنور تداخل تلك المشاعر الصامتة ، لقاء يشهد له الخيال بندرة الوجود على سهول هذه الأرض ، لكنّه يأبى إلا أن يتمّ على ملامح خدٍّ احتضن سحر تلك المواجهة. لقاء ...... بين دمعتين حائرتين متوازيتين في حوارٍ غريب ، كلؤلؤتين فريدتين و متشابهتين في الصفاء والبريق ، لكنّهما متباينتين في الانفعالات و المشاعر ، إنهما دمعتي الحزن والفرح.. نظرت كلّ واحدة إلى الأخرى بدهشة وحيرة حتى تفجّر الصمت بهمسات الحوار الخافتة .. دمعة الحزن ... سمعت عنك الكثير يا دمعة الفرح ولم تسنح لي الفرصة بشرف لقائك من قبل ، وإن كنت تماثليني بخواصك السائلة الرشيقة فاعلمي أنّ ما بداخلي من العواطف الغـارقة ما يخفى عن أعمـاقك أيتها القطرة الصغيرة الصافية. دمعة الفرح... والله ما أكون يا دمعة الحزن سوى عصارة لقاء أحاسيسٍ رقيقة تمـازجت بنسـائم الروح المضطربة وارتقت بها إلى حدود الخفّة والسموّ حتى انفرجت أسارير الجسد ، فكنت اللؤلؤة البرّاقة على الخدود النضرة والمنارة الدالّة على إشراقة السعادة ، أتدحرج بلا تمهّـل حتى أغرق في ثنايـا نفس مطمئنّة لأسّتمدّ منها النّور وأمدّها بالفرح من جديد. دمعة الحزن... إنني رمز الحقيقة أيتها الدمعة المتفائلة ، وإنّ مشاعر القلق والخوف والألم التي أوجدتني أودعت في داخلي أسرارا" عصيّة" على العقول ، حتى استغاث البحر من غموضها و اعتذرت أعمـاقه عن ضمّهـا إلى أسراره ، فأنا القطرة العجيبة التي تحتضن من ألوان الأحـاسيس مـا يعجز عنه الإحصاء والعدد ، أسيل ببطءٍ وشرود على خدّ إنسانٍ ممزّق ، لتغوص في ذاكرتي صور الحزن القاتمة التي أرتشفها من معالم بشرته اليائسة حتى ألامس تراب الأرض فيستجير بلهيبي الحارق.. دمعة الفرح ... أتيت إليك من ذكريات الماضي الجميلة يا دمعة الحزن ، أخبّئ بين جوانحي نورا" يتلألأ في عالمي الصغير ، لكنّه ينتثر كأشعة شمس الربيع الدافئة ليبدّد ظلماتك الحالكة الموحشة ، فننير معا" درب الحاضر والمستقبل.. اقتربت دمعة الفرح من صديقتها الحزينة واستأذنتها بالمرافقة إلى المجهول ، فانصهرت الدمعتان بعناقٍ حميم ، لتتغلّب قبسات نور ذكريات الماضي المشرقة على ظلمات الحاضر،فأضحى الطريق إلى المستقبل ممهّد بزهور ذات ألوان شتّى تتفتّح عند كلّ ميلاد لهذا اللقاء ، وأشواك جارحة دامية عند كلّ لحظة من لحظات الفراق التي تسقى بدموع الحزن والألم. | |
|