هُنَا .. فِي هَذِه الْمَدِيْنَة الْبَعِيْدَة
الَّتِي لَم أَتَعَوَّد فِيْهَا عَلَى غِيَاب فَوْضَاك
أَعْتَرِف أَنَّك الْأَرْوَع وَالْأَصْدَق
فَسَامِح ابْتِعَادِي عَن فَلْسَفَة رِضَاك
وشُكْرَا لِدِفْء الْلَّوْن فِيْك
وشُكْرَا لِشَوْقِي لَك ..
وَأَنَا مُمْتَدَّة فِي الْسُّؤَال
شُكْرَا لِوُجُوْدِك الْدَّفِيْن فِي حَيَاتِي
أُحِبُّك وَتُدْهِشُنِي لُغَة الْتَمَرُّد فِيْك
فَأَعتَنُقك .. أَنْت يَا فَرَحِي وَمُهْجَتِي
أَنَا لَا أُرِيْدُك شَبَحَا فَقَط
فَكُن أَعْظَم مِن عُنْوَانُك
وَكُن سَيِّد قَلْبِي ..
وأَمْنَحُّنِي الْكَثِيْر مِن الْصَّبْر فِيْك
’،
مَسَاحَة أَرَدْتَهَا
مَرَافِئ ..
نَرْسُو فِيْهَا بِأَفْكَارِنا ..
بْأَحْزَانِنَا ..
بِأَوْجَاعِنَا ..
بِأَفْرَاحُنا وَمَسَرَاتِنا ..
بِدُمُوْعِنَا وابْتِسَامَاتِنا
نُحِط فِيْهَا الْرِّحَال
لنَفْرّغ حَمُوْلَة الْأَحْزَان
ونشَحْن ذَوَاتَنَا .. بِالْأَمَل[i]