| قصص الامثال متجدد دائماً باذن الله | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
انثى الرماد عضو نشيط
عدد المساهمات : 89 نقاط : 4965 تاريخ التسجيل : 04/08/2011 العمر : 39
| موضوع: قصص الامثال متجدد دائماً باذن الله الأربعاء 10 أغسطس 2011, 12:59 pm | |
| | |
|
| |
انثى الرماد عضو نشيط
عدد المساهمات : 89 نقاط : 4965 تاريخ التسجيل : 04/08/2011 العمر : 39
| موضوع: رد: قصص الامثال متجدد دائماً باذن الله الأربعاء 10 أغسطس 2011, 1:17 pm | |
| (على نفسها جنت براقش)
ويُروى ( على أَهْلِهَا جنتْ بَرَاقِش ). وهو من الأمثال في جلب الشؤم. و(براقش) اسم كلبة كانت عند قوم
من العرب، نبحت على جيش مروا ولم يشعروا بقومها الذين اختبأوا من ذلك الجيش ، فلما سمعوا نُباحها
علموا أن أهلها هناك فعطفوا عليهم فاستباحوهم وقتلوها. فصارت مثلاً.
( دخول الحمام مش زى خروجه)
يقال ان فى تركيا افتتح احدهم حماما و اعلن ان دخول الحمام مجانا , و عند خروج الزبائن من الحمام
كان يحتجز ملابسهم و يرفض تسليمها الا بمقابل مالى , و الزبائن يحتجون قائلين :الم تقل ان دخول
الحمام مجانى ؟
فقال : دخول الحمام مش زى خروجه..!
( مسمار جحا )
وأصل الحكاية أن جحا كان يملك داراً، وأراد أن يبيعها دون أن يفرط فيهاتماماً، فاشترط على المشتري أن
يترك له مسماراً في حائط داخل المنزل،فوافق المشتري دون أن يلحظ الغرض الخبيث لجحا من وراء
الشرط، لكنه فوجئبعد أيام بجحا يدخل عليه البيت. فلما سأله عن سبب الزيارة أجاب جحا:
جئت لأطمئن على مسماري!! فرحب به الرجل، وأجلسه، وأطعمه. لكن الزيارةطالت، والرجل يعانى حرجًا
من طول وجود جحا، لكنه فوجئ بما هو أشد؛ إذ خلع جحا جبته وفرشها على الأرض وتهيأ للنوم:083، فلم
يطق المشتري صبراً، وسأله?
ماذا تنوي أن تفعل يا جحا؟!
فأجاب جحا بهدوء :
سأنام في ظل مسماري!!
وتكرر هذا كثيراً.. وكان جحا يختار أوقات الطعام ليشارك الرجل في طعامه، فلم يستطع المشتري
الاستمرار على هذا الوضع، وترك لجحا الدار بما فيها وهرب!! | |
|
| |
انثى الرماد عضو نشيط
عدد المساهمات : 89 نقاط : 4965 تاريخ التسجيل : 04/08/2011 العمر : 39
| موضوع: رد: قصص الامثال متجدد دائماً باذن الله الأربعاء 10 أغسطس 2011, 1:21 pm | |
| رَجَعَ بِخُفَّيْ حُنَيْنٍ
أصلُه أن حُنَيناً كان إسكافيا من أهل الحِيرة، فأراد أعرابي أن يشتري منه خُفَّين، وساومه فاختلفا حتى غضب حنين.. فأراد أن يغيظ الأعرابي.. فلما ارتَحَلَ الأعرابي أخذ حنينٌ أحدَ خفيه وطَرَحه في الطريق ثم ألقى الآخر في موضع آخر فلما مرَّ الأعرابي بأحدهما قال : "ما أشبه هذا الْخفَّ بخف حنين! ولو كان معه الآخر لأخذته"، ومضى. فلما انتهى إلى الآخر نَدِمَ على تركه الأولَ. وقد كَمنَ له حنينٌ يراقبه. فلما رجع الأعرابي ليأخذ الأول، سرق حنينٌ راحلته وما عليها وذهب بها! وأقبل الأعرابي وليس معه إلا الخُفَّانِ فقال له قومه : ماذا جئت به من سفرك ؟ فقال : "جئتكم بِخُفَّيْ حُنَين". فذهبت مثلاً ، يضرب عند اليأس من الحاجة والرجوع بالخيبة.
قَطَعَتْ جَهِيْزَةُ قَوْلَ كُلِّ خَطِيْبٍ
أصله أن قوما اجتمعوا يتشاورون في صُلح بين حيين، قتل أحدُهُما من الآخَر قتيلا، ويحاولون إقناعهم بقبول الدِّية. وبينما هم في ذلك جاءت أمة اسمها "جهيزة" فَقَالت : إن القاتل قد ظَفِرَ به بعضُ أولياء المقتول وقتلوه! فَقَالوا عند ذلك: "قَطَعَتْ جهِيزةُ قول كل خطيب". أي: قد استُغنى عن الخُطَب. ويضرب هذا المثل لمن يقطع على الناس ما هم فيه بَحَمَاقة يأتي بها.
رَمَاهُ اللّه بِثَالِثَةِ الأثافِي
ِثَالِثَةِ الأثافِي: هي القطعة من الجبل يُوضَع إلى جَنْبها حَجَران ويُنْصَب عليها القِدْر فوق النار (لطهو الطعام). ويضرب هذا المثل لمن رُمى بداهية عظيمة، لأن الأثْفِيَّةَ ثلاثة أحجارٍ كلُّ حجرٍ مثلُ رأس الإنسان فإذا رُمِيَ بالثالثة فقد بلغ النهاية.
بَيْنَ القَرِينَيْنِ حَتَّى ظَلَّ مَقْروُنَا
أي نَزَأ بينهما ( نزأ بينهما : أفسد وحَرَّش ) حتى صار مثلهما. ويضرب هذا المثل لمن خالط أمرا لا يَعْنيه حتى نَشِب فيه. | |
|
| |
انثى الرماد عضو نشيط
عدد المساهمات : 89 نقاط : 4965 تاريخ التسجيل : 04/08/2011 العمر : 39
| موضوع: رد: قصص الامثال متجدد دائماً باذن الله الأربعاء 10 أغسطس 2011, 1:28 pm | |
| إنَّ المُعَافى غَيْرُ مَخْدُوعٍ يضرب لمن يُخْدَع فلا يَنْخَدع والمعنى أن مَنْ عوفي مما خدع به لم يَضُره ما كان خُودِع به.
وأصلُ المثل أن رجلا من بني سُلَيم يسمى "قادحا " كان في زمن أمير يكنى أبا مظعون، وكان في ذلك الزمن رجل آخر من بني سليم أيضا يقال له سُلَيْط، وكان عَلِقَ امرأة قادح، فلم يزل بها حتى أجابته وواعدته، فأتى سُلَيْطٌ قادحاً وقال: إني علقت جارية لأبي مظعون، وقد واعدتني، فإذا دخلتَ عليه فاقْعُدْ معه في المجلس، فإذا أراد القيامَ فاسبقه، فإذا انتهيت إلى موضع كذا فاصفر حتى أعلم بمجيئكما فآخذ حَذَري، ولك كل يوم دينار، فخدعه بهذا.
وكان أبو مظعون آخر الناس قياما من النادي ففعل قادح ذلك، وكان سُلَيْط يختلف إلى امرأته. فجرى ذكر النساء يوما، فذكر أبو مظعون جواريه وعَفَافهن، فقال قادح وهو يعرض بأبي مظعون: ربما غُرّ الواثق، وخُدِع الْوَامق، وكذب الناطق، ومَلَّتِ العاتق، ثم قال: لا تَنْطِقَنَّ بأمرٍ لا تيَقنُهُ ياعمرو، إنَّ المُعَافى غيرُ مخدوعِ (وعمرو: اسم أبي مظعون) فعلم عمرو أنه يعرّض به، فلما تفرق القوم وثَب على قادح فخنقه وقال: اصدقني. فحدثه قادح بالحديث، فعرف أبو مظعون أن سُلَيطا قد خدَعه. فأخذ عمرو بيد قادح ثم مرّ به على جَوَاريه فإذا هن مُقْبلات على ماوكلن به لم يفقِدْ منهن واحدةً، ثم انطلق آخذا بيد قادح إلى منزله فوجد سُلَيطا قد افترش امرأته. فقال له أبو مظعون: إن المعافى غير مخدوع، تهكما بقادح. فأخذ قادح السيفَ وشدَّ على سُلَيط، فهرب فلم يدركه، ومال إلى امرأته فقتلها | |
|
| |
انثى الرماد عضو نشيط
عدد المساهمات : 89 نقاط : 4965 تاريخ التسجيل : 04/08/2011 العمر : 39
| موضوع: رد: قصص الامثال متجدد دائماً باذن الله الأربعاء 10 أغسطس 2011, 1:33 pm | |
| جاءوا على بكرة أبيهم البكرة (بالفتح ثم السكون): الفتية من الإبل، و الفتى منها بَكْر. وكان يقال البكر من الإبل بمنزلة الفتى من الناس، و البكرة بمنزلة الفتاة، و القَلوص بمنزلة الجارية الشابة، و البعير بمنزلة الإنسان، والجمل بمنزلة الرجل، والناقة بمنزلة المرأة. والبكرة أيضا بكرة الدلو التي يُستقى عليها. واختلف في معنى هذا المثل فقيل: معنى جاءوا على بكرة أبيهم: جاءوا مجتمعين، لم يتخلف منهم أحد... وفي الحديث جاءت هوازن على بكرة أبيها. و قيل هو وصف بالقلة والذلة، أي جاءوا بحيث تكفيهم بكرة واحدة يركبون عليها، وذكر الأب احتقار.
وقيل إن أصل هذا المثل أن قوما قتلوا فحملوا على بكرة أبيهم، فقيل فيهم ذلك، ثم صار مثلا للقوم يجيئون معا. وقيل إن البكرة هاهنا هي بكرة الدلو، والمعنى جاءوا بعضهم في إثر بعض، كدوران البكرة على نسق واحد. وقيل: أريد بالبكرة الطريقة، أي: جاءوا على طريقة أبيهم يقتفون أثره
| |
|
| |
انثى الرماد عضو نشيط
عدد المساهمات : 89 نقاط : 4965 تاريخ التسجيل : 04/08/2011 العمر : 39
| موضوع: رد: قصص الامثال متجدد دائماً باذن الله الأربعاء 10 أغسطس 2011, 2:14 pm | |
| جَوِّعْ كَلْبَكَ يَتْبَعْك
ويروى: "أجِعْ كلبك"
وكلاهما يضرب في معاشرة اللئام وما ينبغي أن يعاملوا به.
قال المفضل: أول من قال ذلك مَلِك من ملوك حِمْيَر كان عنيفا على أهل مملكته، يَغْصِبُهم أموالهم، ويَسْلُبهم ما في أيديهم. وكانت الكَهَنة تخبره أنهم سيقتلونه، فلا يَحْفِل بذلك. وإن امرأته سمعت أصوات السؤال فقالت: إني لأرْحَم هؤلاء لما يَلْقَوْن من الجَهْد، ونحن في العيش الرَّغد، وإني لأخاف عليك أن يصيروا سِبَاعا، وقد كانوا لنا أتباعا.. فرد عليها: "جَوِّعْ كلبك يتبعك".
فلبث بذلك زمانا، ثم أغزاهم فغنموا ولم يَقْسِمْ فيهم شيئا، فلما خرجوا من عنده قالوا لأخيه وهو أميرهم: قد ترى ما نحن فيه من الجَهْد، ونحن نكره خروجَ المُلْكِ منكم أهلَ البيت إلى غيركم فساعِدْنا على قتل أخيك، واجلس مكانه. وكان قد عَرَف بَغْيه واعتداءه عليهم، فأجابهم إلى ذلك، فوثَبوا عليه فقتلوه.
فمر به عامر بن جذيمة وهو مقتول وقد سمع بقوله "جوع كلبك يتبعك" فقال: ربما أكل الكلب مؤدِّبه إذا لم ينل شبعه، فأرسلها مثلا.
| |
|
| |
انثى الرماد عضو نشيط
عدد المساهمات : 89 نقاط : 4965 تاريخ التسجيل : 04/08/2011 العمر : 39
| موضوع: رد: قصص الامثال متجدد دائماً باذن الله الأربعاء 10 أغسطس 2011, 2:40 pm | |
| جاوِرِينَا وَاخْبُرِينَا كان رجلان يتعشَّقان امرأةً، وكان أحدُهما جميلا وَسيما، وكان الآخر دَميما تقتحمه العين، فكان الجميلُ منهما يقول: عاشرينا وانظري إلينا. وكان الدميم يقول: جاوِرِينا واخْبُرِينا. فكانت تُدْنِي الجميلَ، فقالت: لأختبرنَّهما. فقالت لكل واحد منهما أن يَنْحَر جَزُورا، فأتتهما متنكرة، فبدأت بالجميل فوجَدَتْه عند القِدْرِ يَلْحَس الدسَم ويأكل الشحم، ويقول: احتفظوا كلَّ بيضاء لِيَهْ، يعني الشحم، فاستطعمته فأمر لها بِثَيْلِ الجَزور، فوضع في قصعتها. ثم أتت الدَّمِيم فإذا هو يَقْسِم لحم الجزور ويُعْطي كل مَنْ سأله، فسألته فأمر لها بأطايِبِ الجزور، فوضع في قصعتها. فرفعت الذي أعطاها كلُّ واحدٍ منهما على حِدَة، فلما أصبحا غَدَوَا إليها فوضَعَت بين يدي كل واحد منهما ما أعطاها، وأقصت الجميل، وقربت الدميم، ويقال: إنها تزوجته.يضرب في القبيح المنظر الجميل المَخْبَر.
| |
|
| |
انثى الرماد عضو نشيط
عدد المساهمات : 89 نقاط : 4965 تاريخ التسجيل : 04/08/2011 العمر : 39
| موضوع: رد: قصص الامثال متجدد دائماً باذن الله الأربعاء 10 أغسطس 2011, 2:47 pm | |
| مَوَاعِيدُ عُرْقُوبٍ
قَالَ أبو عبيد: هو رجل من العَمَاليق، أتاه أخ له يسأله، فَقَالَ له عرقوب: إذا أطْلَعَتْ هذه النخلة فلك طَلْعها، فلما أطلعت أتاه للعِدَةِ، فَقَالَ: دَعْها حتى تصير بَلَحا. فلما أبْلَحَتْ قَالَ: دَعْها حتى تصيرَ زَهْوًا، فلما زَهَت قَالَ: دَعْها حتى تصير رُطَبا، فلما أرْطَبَتْ قَالَ: دَعْها حتى تصير تمراً. فلما أتْمَرَتْ عمد إليها عرقوبٌ من الليل فجدَّها ولم يُعْطِ أخاه شيئاً، فصار مثلاً في الخُلْفِ، وفيه يقول الأشجعي:
وَعَدْت وَكاَنَ الخُلْفُ مِنْك سَجِيَّةً * مَوَاعِيدَ عُرْقُوبٍ أخَاهُ بِيَتْربِ
| |
|
| |
انثى الرماد عضو نشيط
عدد المساهمات : 89 نقاط : 4965 تاريخ التسجيل : 04/08/2011 العمر : 39
| موضوع: رد: قصص الامثال متجدد دائماً باذن الله الأربعاء 10 أغسطس 2011, 3:03 pm | |
| يَدَاكَ أوْكَتَا وَفُوكَ نَفَخَ
و أصله أن رجلاً نفخ في قربة و ربطها ثم نزل بها يسبح في النهر و كانت القربة ضعيفة الوكاء ( أي الرباط ) فتسرب هواؤها و أوشك الرجل أن يغرق فاستغاث برجل كان واقفاً على الشاطئ فقال له : " يداك أوكتا و فوك نفخ " يعني بذلك أنه هو الذي ربط و نفخ فلا يلومن إلا نفسه .
يضرب هذا المثل فيمن يقع في سوء عمله.
وفي رواية المفضل عن أصل المثل" أصله أن رَجُلاً كان في جزيرة من جزائر البحر، فأراد أن يُعْبُر على زق نفخ فيه فلم يحسن إحكامه، حتى إذا توسّطَ البحرَ خرجت منه الريح فغرق، فلما غَشِيه الموتُ استغاث برجل، فَقَالَ له: يدَاكَ أوكَتَا وفُوكَ نفخ "
| |
|
| |
انثى الرماد عضو نشيط
عدد المساهمات : 89 نقاط : 4965 تاريخ التسجيل : 04/08/2011 العمر : 39
| موضوع: رد: قصص الامثال متجدد دائماً باذن الله الأربعاء 10 أغسطس 2011, 6:43 pm | |
| قد استَنْوَقَ الجَملُ*
يضرب هذا المثل في التخليط .
يُقال أن قائل هذا المثل طرَفة بن العبد، وذلك أنه كان عند بعض الملوك والمُسَيَّبُ بن عُلَس ينشد شعراً في وصف جَمل، ثم حوَّله إلى نعت ناقة، فَقَال طرفه "قد استَنْوَقَ الجمل".
ويقَال: إن المنشد كان المتلمس، أنشد في مجلس لبنى قيس بن ثعلبة، وكان طرفة يلعب مع الصبيان ويتسمَّع،
فأنشد المتلمس:
وَقَدْ أتَنَاسَى الهمَّ عِنْدَ احْتِضَارِهِ = بِنَاجٍ عَلَيْهِ الصَّيْعَرِيَّةُ مكدم
كُمَيْتٍ كَنَازِ اللَّحْمِ أوْحَمِيَرية = مُوَاشِكَة تَنْفِى الحَصَى بِمُلَثَّمِ
كأن على أنْسَائِهَا عِذْقَ خَصْبَةٍ = تَدَلَّى مِنْ الكَافُورِ غَيْرَ مُكَمَّمِ
والصيعرية: سِمَة تُوسم بها النوقَ باليمن.
فلما سمع طَرَفة البيتَ قَال: استنوقَ الجمل.
* قد استَنْوَقَ الجَملُ: أي صار ناقةً.
| |
|
| |
انثى الرماد عضو نشيط
عدد المساهمات : 89 نقاط : 4965 تاريخ التسجيل : 04/08/2011 العمر : 39
| موضوع: رد: قصص الامثال متجدد دائماً باذن الله الأربعاء 10 أغسطس 2011, 6:50 pm | |
| إِنّ غَداً لنَاظِرِهِ قَرِيبُ
إِنّ غَداً لنَاظِرِهِ قَرِيبُ: أي لمنتظره، يقال: نَظَرْتُه أي انتظرته
وأول من قال ذلك قُرَاد بن أجْدَعَ.
وذلك أن النعمان بن المنذر خرج يتصيد على فرسه اليَحْمُوم، فأجراه على أثَر عَيْر، فذهب به الفرس في الأرض ولم يقدر عليه، وانفرد عن أصحابه، وأخذته السماء، فطلب مَلْجأ يلجأ إليه، فدُفِع إلى بناء فإذا فيه رجل من طيء يقال له حَنْظَلة ومعه امرأة له، فقال لهما: ـ هل من مَأوًى؟
ـ فقال حنظلة: نعم. فخرج إليه فأنزله، ولم يكن للطائي غير شاة وهو لا يعرف النعمان، فقال لامرأته: ـ أرى رجلاً ذا هيئة وما أخْلَقَه أن يكون شريفاً خطيراً فما الحيلة؟ قالت: ـ عندي شيء من طَحين كنت ادّخرته فاذبح الشاةَ لأتخذ من الطحين مَلَّة.
فأخرجت المرأة الدقيق فخبزت منه مَلَّة، وقام الطائيّ إلى شاته فاحتلبها ثم ذبحها فاتخذ من لحمها مَرَقة مَضِيرة، وأطعمه من لحمها، وسقاه من لبنها، واحتال له شراباً فسقاه. وجعل يُحَدثه بقية ليلته. فلما أصبح النعمان لبس ثيابه وركب فرسه، ثم قال: ـ يا أخا طيء اطلب ثَوَابك، أنا الملك النعمان. قال: ـ أفعل إن شاء الله. ثم لحق الخيل فمضى نحو الحِيرة. ومكث الطائي بعد ذلك زماناً حتى أصابته نَكْبة وجَهْد وساءت حاله، فقالت له امرأته: لو أتيتَ الملك لأحسن إليك.
فأقبلَ حتى انتهى إلى الحِيرَة فوافق يومَ بؤس النعمان، فإذا هو واقف في خَيْله في السلاح، فلما نظر إليه النعمان عرفه، وساءه مكانه، فوقف الطائيّ المنزولُ به بين يدي النعمان، فقال له: ـ أنت الطائيّ المنزول به؟ قال: ـ نعم. قال: ـ أفلا جِئْتَ في غير هذا اليوم؟ قال: ـ أبَيْتَ اللعن، وما كان علمي بهذا اليوم! قال: ـ والله لو سَنَحَ لي في هذا اليوم قابوسُ ابني لم أجد بُدّا من قتله، فاطلب حاجَتَكَ من الدنيا وسَلْ ما بدا لك فإنك مقتول. قال: ـ أبَيْتَ اللعنَ، وما أصنع بالدنيا بعد نفسي. قال النعمان: ـ إنه لا سبيل إليها. قال: فإن كان لا بدّ فأجِّلْني حتى أُلِمَّ بأهلي فأوصي إليهم وأهيئ حالهم ثم أنصرف إليك. قال النعمان: ـ فأقم لي كَفيلاً بموافاتك.
فالتفت الطائي إلى شريك بن عمرو بن قيس من بني شيبان، وكان يكنى أبا الحَوْفَزَان وكان صاحب الردافة، وهو واقف بجنب النعمان، فقال له:
يا شريكا يا ابن عمرو * هل من الموت مَحَالة
يا أخـا كـل مُضَافٍ * يا أخـا مَنْ لا أخـا له
يا أخـا النعمان فُـكَّ الـيوم ضَيْفـاً قد أتى له
طالمـا عالـج كرب الــموت لا ينعـم بالــه
فأبى شريك أن يتكفل به، فوثب إليه رجل من كلب يقال له قُرَاد بن أجْدَع، فقال للنعمان: ـ أبيت اللَّعْن، هو عليّ. قال النعمان: ـ أفعلت؟ قال: نعم.
فضمّنه إياه ثم أمر للطائي بخمسمائة ناقة، فمضى الطائيّ إلى أهله، وجَعَلَ الأجَلَ حولا من يومه ذلك إلى مثل ذلك اليوم من قابل.
فلما حال عليه الحولُ وبقي من الأجل يوم قال النعمان لقُرَاد:
ما أراك إلا هالكاً غَداً.
فقال قُرَاد:
فإن يَكُ صَدْرُ هذا اليوم وَلىّ * فإنَّ غَداً لناظرهِ قَريبُ
فلما أصبح النعمان ركب في خيله ورَجْله متسلحاً كما كان يفعل حتى أتى الغَرِيَّيْنِ فوقف بينهما، وأخرج معه قُرَادا، وأمر بقتله، فقال له وزراؤه: ليس لك أن تقتله حتى يستوفي يومه.
فتركه، وكان النعمان يشتهي أن يقتل قُرَادا ليُفْلَتَ الطائي من القتل، فلما كادت الشمس تَجِبُ وقُرَاد قائم مُجَرَّد في إزار على النِّطَع والسيافُ إلى جنبه أقبلت امرأته وهي تقول:
أيا عَيْنُ بكى لي قُرَاد بن أجْدَعَا * رَهينا لقَتْـلٍ لا رهينـا مُوَدّعا
أتته المنايا بَغْتةً دون قومه * فأمسى أسيراً حاضر البَيْتِ أضْرَعَا
فبينا هم كذلك إذ رفع لهم شخص من بعيد، وقد أمر النعمان بقتل قراد، فقيل له: ليس لك أن تقتله حتى يأتيك الشخص فتعلم من هو.
فكفَّ حتى انتهى إليهم الرجلُ فإذا هو الطائي، فلما نظر إليه النعمان شَقَّ عليه مجيئه، فقال له: ـ ما حملك على الرجوع بعدَ إفلاتك من القتل؟ قال: ـ الوفاء. قال: ـ وما دَعَاك إلى الوفاء؟!! قال: ـ دِينِي.
قال النعمان: ـ فاعْرِضْهَا عليّ.
فعرضها عليه، فتنصر النعمان وأهلُ الحِيرة أجمعون، وكان قبل ذلك على دين العرب، فترك القتلَ منذ ذلك اليوم، وأبطل تلك السُّنَّة وأمر بهدم الغَرِيّيْن، وعفا عن قُرَاد والطائي، وقال: والله ما أدري أيها أوفى وأكرم، أهذا الذي نجا من القتل فعاد أم هذا الذي ضمنه؟ والله لا أكون ألأمَ الثلاثة.
فأنشد الطائيّ يقول:
ما كُنْتُ أُخْلِفُ ظنه بعد الذي * أسْدَى إلىّ من الفَعَال الخالي
ولقد دَعَتْنِي للخلاف ضَلاَلتي * فأبَيْتُ غيرَ تمجُّدِي وفعالي
إني امرؤ منِّي الوفاءُ سَجِية * وجزاء كل مـكارم بَـذَّالِ
وقال أيضاً يمدح قُرَادا:
ألا إنما يسمو إلى المجد والعُلا * مَخارِيقُ أمثال القُرَاد بْنِ أجْدَعَا
مخاريقُ أمثال القراد وأهلـه * فإنهمُ الأخيـار من رَهْطِ تبـعا
| |
|
| |
انثى الرماد عضو نشيط
عدد المساهمات : 89 نقاط : 4965 تاريخ التسجيل : 04/08/2011 العمر : 39
| موضوع: رد: قصص الامثال متجدد دائماً باذن الله الأربعاء 10 أغسطس 2011, 6:51 pm | |
| شُغِلَ عَنِ الرَّامِي الكِنَانَةَ بالنَّبْلِ
يضرب لمن يغفل عما يراد به ويُكاد له.
أصله أن رجلا من بني فَزَارة ورجلا من بني أسد كانا متواخين، وكانا راميين لا يسقط لهما سهم، ومع الفزاري كِنانة جديدة، ومع الأسدي كنانة رَثِّةٌ، فأعجبته كنانة الفزاري. فقال الأسدي: أينا ترى أرمي أنا أم أنت ؟
قال الفزاري: أنا أرمى منك، وأنا عَلَّمتك.
قال الأسدي: انْصِبْ لي كِنانتك وأنْصِبُ لك كِنانتي.
فقال له الفزاري: انْصِبْ لي كِنانتك.
فعلق الأسدي كنانَتَه على شجرة، ورماها الفزاري فجعل لا يرمى بسهم إلا شكلها حتى قَطَّعها بسهامه فلما نَفِدَتْ سهامُه قال: انْصِبْ لي كنانَتَكَ حتى أرميها.
فرمى فسدد السهم نحوه، فشَكَّ كبدَ الفزاري، فسقط الفزاري ميتاً، فأخذ الأسدي قوسَه وكنانته.
ومعنى المثل شغل فلان عن الذي يرمي الكنانة بالنبل، يعني أنه لم يعلم أن غَرَضَ الرامي أن يرميه لا أن يرمي كنانته.
قال الفرزدق:
فَقُلْتُ أظَنَّ ابنُ الخبيِثَة أنني * شُغِلتُ عن الرامِي الكنَانَةَ بالنَّبْلِ
يريد بهذا جريراً، يقول: أراد جرير بهجائه البعيثَ غيرَه وهو أنا، أي أرادني ولم يرد البعيثَ، كما أن الأسدي أراد رَمْيَ الفزازي ولم يرد رَمْيَ الكنانة.
| |
|
| |
انثى الرماد عضو نشيط
عدد المساهمات : 89 نقاط : 4965 تاريخ التسجيل : 04/08/2011 العمر : 39
| موضوع: رد: قصص الامثال متجدد دائماً باذن الله الأربعاء 10 أغسطس 2011, 6:53 pm | |
| رحم الله الحجاج عند ولده* ((أو بمعنى آخر ماتعرف خير لاتجرب غيره ))
ويطلق هذا المثل عندما يرحل شخص ظالم ويأتي من بعده اطغى منه من المعروف في كتب التاريخ وعلى ألسنة الناس على مختلف طبقاتهم أن الحجاج بن يوسف الثقفي كان ظالماً جباراً .. يقتل ويسجن ويسلب الأموال بلا محاكمة ولا رجوع لأي شرع أو نظام حتى صار ظلمه مضرب الأمثال وحديث الناس الحاضر منهم والباد ..وعاش الحجاج طيلة أيام حياته على هذا النهج .. وجاءه مرض الموت وأحس بدنو أجله فدعى ولده ، وأنابه عنه بعد موته ثم وصاه بأن يمشي بنعشه في طريق مستقيم من بيته إلى مثواه الأخير.. (أي من باب بيت الحجاج مباشرة وباستقامة إلى المقبرة) علماً الشوارع كلها غير مستقيمة .. فسأله ولده عن الطريقة لتنفيذ الوصية فليس في المدينة شارع واحد مستقيم .. فقال الحجاج إن الطريقة أن تهدم جميع البيوت التي بيني وبين المقبرة .. فيُسعى بجنازتي في طريق مستقيم من منزلي إلى المقبرة!! ومات الحجاج .. وشق ابنه طريقاً مستقيماً من بيت والده إلى المقبرة .. وهدم بيوتاً كثيرة وسواها بالأرض بلا تقدير ولا تعويض ! واحس الناس بظلم وجورٍ وطغيانٍ من نوع جديد ، وبطريقة تعسفية ممقوتة وبقي كثير من الناس بلا مأوى فنسوا ظلم الحجاج وجوره ، وشغلهم ابنه بهذه الحادثة وأمثالها عن التفكير في جرائم والده ومآسي أحكامه . فأطلقوا هذا المثل الذي يترحمون فيه على الحجاج : رحم الله الحجاج عند ولده . وهذا ماأراده الحجاج .... وتصور وقوعه... | |
|
| |
ابن فلسطين المراقب العام
عدد المساهمات : 2900 نقاط : 8565 تاريخ التسجيل : 07/06/2011 الموقع : حاره الصمود (الخليل ) المزاج : رايق اليوم
| موضوع: رد: قصص الامثال متجدد دائماً باذن الله الأحد 14 أغسطس 2011, 1:01 pm | |
| استمري انثى الرماد الله يعطيكي العافيه | |
|
| |
فتحاوية وكلى فخر مشرفة فلسطين هنا وهناك
عدد المساهمات : 2271 نقاط : 7950 تاريخ التسجيل : 31/07/2011
| موضوع: رد: قصص الامثال متجدد دائماً باذن الله الأحد 14 أغسطس 2011, 10:24 pm | |
| | |
|
| |
| قصص الامثال متجدد دائماً باذن الله | |
|