واصلت قوات الاحتلال اعتداءاتها على قرية النبي صالح لليوم الثالث على
التوالي بعد اقتحام قوة كبيرة من الجيش للقرية وانتشار جنودها داخلها بشكل
استفزازي واطلاقهم لقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص
المطاطي والحي، ما ادى الى اصابة العشرات بحالات الاختناق، اضافة الى ذلك
اغلقت قوات الاحتلال مداخل القرية الرئيسية الثلاثة ومنعت السيارات من
الدخول الى القرية او الخروج منها .
واستهدف الجنود كعادتهم منازل
المواطنين بهدف التعكير عليهم في هذا الشهر الكريم ، ونشبت مواجهات بين
شبان من القرية وجنود الاحتلال حيث اصيب عدد من الجنود بعد حصارهم في احدى
الازقة داخل القرية قبل وصول قوة كبيرة اخرى الى المكان لتباشر ايضا
باستهداف المنازل وسيارات المارة والمواطنين العزل في مشهد حول هذه القرية
الى ساحة حرب .
بدورها حملت حركة المقاومة الشعبية الفلسطينية
انتفاضة في قرية النبي صالح الاحتلال مسؤولية هذا التصعيد المتواصل ضد
القرية، معتبرة ان هذه الاعتداءات تعبر عن عجز وافلاس ، واضافت ان قيام
الجيش الاسرائيلي بمهاجمة القرية في ايام شهر رمضان وتصعيد الاعتداءات بحق
المواطنين والمدنيين وفرض اغلاقات واقامة الحواجز لدليل على الفشل والقلق
والخوف في هذا الجيش وقيادته .
واكدت الحركة :"على ان نضال شعبنا
وقريتنا مستمر ولن يتوقف ابدا وبان كل هذه الممارسات التي يهدف من خلالها
الاحتلال الى ترهيب هذه القرية وخلق توتر من شأنه اضعاف الالتفاف الشعبي
حول مشروع المقاومة لن تجني ثمارها بل وعلى العكس تماما فان الايمان بضرورة
المقاومة والصمود لهو ايمان مطلق ولا تراجع عنه حتى استعادة الحقوق ،
واهابت الحركة بكل جماهير شعبنا الى هبة اكبر وصمود اعظم وصولا الى اقامة
الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس" .