في الامسِ كان هناك طاغية
بسيفهِ حاملاً ظلماً وبلا ايةِ حامية
يحلو له سفكُ دماءِ امةٍ
على اعناقها له آمنة
ويسعده كان دوماً سلبُ ارواحٍ بالعيشةِ هانية
ولكن ... انتظروا لحظة ...!
هل كانت هذه كلها كافية
لم يكتفي ولم ينتهي
فما زال هناك الكثيرُ من الملذاتِ في الانية
فلم يأبه لطفلٍ لخبزٍ ياكلهُ بشراهية
ولا همه يوماً لرجلٍ فقير قد رُميَ بالهاوية
اتعلمون يا سادة
ذاك الذي كان هناك
في كرسيهِ المتعرج ملتصقاً كالفأرِ في الزاوية
ذكرني برواية علي بابا والاربعون له حامية
ام في عصرهِ ذاك العانية
قد زادوا في العددِ واصبحوا مئة كل ثانية
فذاكَ له يسرق الاحلام وذاكَ ينهبُ له الامانية
يظن ان يدهُ للخيرِ فاعلة
وهي كانت احقرُ من امرأةٍ زانية
قد دَنَسَ فيها ارضاً وشعوباً سامية
وحمل ذاكَ المسكين شعاراتِ الحُبِ الفانية
يظن ان انه يسوق قوماً من بعيرٍ بأفكارٍ فاهية
ولكن يا سادة يا كرام يا من تسمعون هذا الكلام
قد سقط قناع الحُمقِ عن وجهه الدنِس
واوراقه المُبتلة تفتت تحت امطار الحق
وكُشِفَ المستور ..... ! ! !
ووقع من بين يديه الدستور
وكُسِرَ كرسيه المنزلق كانكسار البلور
لم يُكسر الكرسي فقط بل
كسرِ ذاكَ الاحمقُ المأجور
ووقع من جيبه رنين الذهب وورقُ الدولار
واصبح يضرب بسوط الحق كخادم الايجار
وذاك الذي كان يحرك شعباً كلعبة الاحجار
اصبح اسيراً في غرفةٍ اربعة جدار
لم يعلم يوماً انه سيفنى ويُبنى عليه كوم الحجار
ويصبح من عداد الموتى
ويلعن وقت التذكار