المــــــاء هـــــــو الحـــــــــــــياةإ
ن الماء سر الوجود ونبع الحياة لقوله تعالى (وجعلنا من الماء كل شيء حي),تلك القطرات الشفافة التي لا طعم فيها برغم من إحساسك بلذتها وأنت في منتهى العطش ولا لون لها ولكنها تغري عينيك عندما تكون شديد الظمأ.
جميعنا يعلم أن الماء غذاء الروح ولا يمكن العيش من دونه أو الاستغناء عنه حتى ولو لأيام معدودة في حين بالإمكان الاستغناء عن الطعام لمدة شهرين وفي المقابل أن فائدة الماء تفوق فائدة الطعام بنسبة كبيرة ونرى في الأول وظائف وفوائد كثيرة
وبلاشك أن جميعكم قد اطلع عليها وسمع عنها لذا لن أطيل الحديث عن الماء ومنافعه التي تعود على جسم الإنسان وتعد كنزه الثمين وأتمنى أن توافقوني الرأي في كونه كنزا ثميناً للروح البشرية وهنا بإمكاني القول أن لا شيء يضاهي الصحة وبالماء ستخلق جسدا قويا وعقلا ذكيا وتكسب صحة بدنك وعقلك.
بالرغم من فوائده الكثيرة نرى سلعة الماء رخيصة الثمن برغم من أهميتها في بقاء الإنسان في حين سلعة الألماس غالية الثمن برغم من عدم أهميتها في بقاء الإنسان!
ترى هل هي عبرة من عبر الحياة التي لم نشعر بها قط وتنويره كي نقدر الأشياء بفائدتها وقيمتها لا بثمنها أو نسي العديد منا أن يحمد الله على هذه النعمة التي يحيا بها الإنسان والحيوان والنبات ليعيش ويتعايش مع الوجود وبدونها قد تكون في زاوية اللاوجود ،لابد وأن نشعر ونؤمن بتلك النعمة التي أنعم الله بها على خلقه منها خلقهم لقوله سبحانه(والله خلق كل دابة من ماء) وعليها أقام حياتهم وقسم أرزاقهم.
سؤال بسيط قد يفي بالغرض لو انقطع الماء عن الحياة لمدة ثلاث أيام وخيرت حينها بين كوب من الماء وصناديق من الألماس من ستختار في ذلك الوقت؟
بالتأكيد ستختار الماء وأنت في قمة عطشك واشتياقك له ولهفتك لمذاقه ولن يعني لك الألماس حينها شيئا فهي زينه قد لا تفيدك وأنت في طريقك إلى الاحتضار،لذا ستختار كوب الماء الذي عنى لك الكثير أمام صناديق الألماس وبعينيك المسكينه والظمآنه وبلعومك الجريح الجاف قدرته بأغلى الأثمان كل ذلك حين رأيت في شفافية الماء حياتك وفي لمعان الألماس مماتك....
نيلة الرويعي