غزة- تقرير معا- غزة على موعد اليوم مع إضاءة اكبر فانوس رمضان في العالم ابتهاجا بقدوم الشهر الفضيل، لكن شراء الفوانيس بالنسبة لأطفال غزة ليس متوفرا لدى كل العائلات في ظل الأزمة المالية التي أثقلت كاهل المواطنين في رمضان.
الإقبال على شراء الفوانيس هذا العام كان ضعيفا فسعر الواحد منها قد يصل إلى 15 شيقل فما فوق ولا يملك الموظف الذي تقاضى نصف راتب أن يشتري خمسة منها لأطفاله.
وقال أبو محمد لمراسلة "معا" هدية الغول إن شراء خمس فوانيس قد يكفيه مصروف أسبوع كامل ما يضطره إلى حرمان أبنائه من الفرحة حرصا على توفير لقمة عيش كريمة لهم.
الشوارع مزينة
بلدية غزة أنهت استعداداتها لاستقبال شهر رمضان فعملت على صيانة شبكات الإنارة في الشوارع الرئيسية والمؤدية لدور العبادة كما قامت بتعليق يافطات ضوئية ابتهاجا برمضان.
وأوضح حاتم الشيخ خليل مدير العلاقات العامة في بلدية غزة ان البلدية وضعت فوانيس كبيرة وعبارات ترحيب بقدوم رمضان في المناطق الرئيسية لمدينة غزة مبينا ان المواطن يشعر ببهجة رمضان عندما يرى المدينة مزينة ومضاءة ليلا بالشعارات الخاصة برمضان.
وبين أن البلدية أعلنت عن برنامج الطوارئ في للتغلب على مشكلة النفايات الصلبة التي تتضاعف في رمضان مع تغيير العادات الغذائية للمواطنين وذلك حفاظا على المدنية جميلة ونظيفة كما أعلنت البلدية الطوارئ في قسم المياه لضمان توفير المياه للمواطنين.
التوقيت توح
غزة والضفة قررتا تأخير عقارب الساعة 60 دقيقة في أول يوم من شهر رمضان المبارك وتوحدتا في تخفيف المعاناة عن كاهل المواطن التي قد تصل عدد ساعات الصيام في اليوم الواحد إلى ما يقارب الـ16 ساعة.
المواطن أبو العبد اعبر عن ارتياحه لتغيير الساعة مبينا أنها تزيد من إمكانية صلة الرحم وزيارة العائلة والأقارب بعد صلاة العشاء مبينا ان تقليل عدد ساعات الصيام يقلل الضغط على المواطنين.
العائلة تجتمع
في رمضان تقبل العائلة الفلسطينية على لم شمل أفراد أسرتها "فاللمة" في رمضان أمر ضروري جدا فتتجمع حول الطاولة مع بدء قول الإمام "الله أكبر الله اكبر".
فاتن ستتناول طعام الإفطار في اليوم الأول من رمضان لدى عائلتها الجديدة التي انتقلت إليها بعد زواجها بأربعة شهور مبينة أنها تسعى في رمضان إلى الشعور بجو العائلة من خلال الترتيب لأيام الإفطار لدى عائلتها وعائلة زوجها.
طرود غذائية
في رمضان يسعى أهل الخير إلى توزيع طرود غذائية على المواطنين تضم الاحتياجات الأساسية للمواطنين خاصة ما يتعلق بالتمر ومواد السحور
ويلجا بعض رجال الخير إلى تجهيز هذه المواد في طرود غذائية يوزعونها على الفقراء المحيطين بهم على طريقة الجمعيات الخيرية وذلك بهدف تفقد الفقراء الذين لا يعرفهم احد.
الكهرباء
ولعل أكثر ما يؤرق المواطنين في غزة هي مشكلة الكهرباء المتفاقمة خاصة في موعدي السحور والإفطار.
وأجرت "معا" اتصالات متعددة مع المسؤولين عن الكهرباء في غزة إلا أن احد لم يعطي وعدا بتغيير سياسة قطع الكهرباء والتي تتمثل في قطعها ثمانية ساعات صباحا وفي اليوم التالي ثماني ساعات عصرا فيما لا يتم القطع في اليوم الثالث.
الطباعة