السلام عليكم
دراسة لفتت نظري ورايت انه من المهم نشرها لاهميتها فربما اضفنا وربما طرحنا رايا ما:
********************
حظي الإبداع و الخيال باهتمام واسع , ويستمد هذا الاهتمام مما أحدثاه من تأثير قوي وسحري في مجالات عدة عبر ثقافات وأزمنة مختلفة , والخيال يدفع الفرد إلى الإبداع في شتى المجالات العلمية والعملية وفي جميع شئون حياته فالعملية الإبداعية لا تنشأ بمعزل عن الخيال الخصب فابتداع كافة وسائل التكنولوجيا والأعمال الأخرى الأدبية والفنية هي نتاج مخيلة الإنسان الإبداعية , ويتطلب خيال الفرد أن ينطلق دون قيد أو حدود في حياة الفرد خاصة في المراحل الأولى من حياته وذلك ليحقق ذاته ويشبع حاجاته في أسلوب إبداعي غير مألوف, ويحتاج الخيال من الإنسان أن يسخر جميع حواسه لتلك اللحظة ) لحظة التخيل( فمن خلال هذه الحواس تأتي للكائن الحي لحظات التخيل فعند ملامسته لشيء ناعم الملمس دون أن يراه أو عندما يسمع صوت معينا",مثلا" في حالة البكاء يستحضر إلى ذهنه صور لمثل هذه الحالة التي مرت به, ويبتدئ في تذكر و تخيل صورة وحالة الإنسان الذي يبكي , وهذا يعتمد على صور سابقة رائها بالعين فتتكون لديه صور وأفكار ذهنية تتيح له تصور ماهي حالة ذلك الإنسان عندما يبكي و ماهي تعابير وجهه وما هو أحساسة, فيقوم الفرد باستحضار هذه الحالة ومحاولة التعبير عنها فنيا" وبالنهاية ينتج إبداعات لا نهاية لها ومن هذا المنطلق أرادت الباحثتان استقصاء العلاقة الموجودة بين الإبداع والخيال ومدى تأثيرها على الطفل.
مصطلحات الموضوع:
الخيال:
لقد تعددت معاني الخيال واختلفت حسب المجال الذي عرف فيه ومن هذه التعريفات:
الخيال في اللغة: الخيال هو الظن والوهم وما تشبه لك في اليقظة والحلم من صورة يذكر ويؤنث ( المعلم بطرس البستاني, 1987م), ويعرف أيضا" بأنه التشبيه وما يرى كالظل لشيء وما يراه النائم من صور وفي الشعر العربي القديم تشير عادة الخيال إلى معنى الخيلاء والصورة المتخيلة , والصورة المنامية والشبح والظل. كما تشير إلى اقترانه بالطيف والتذكر( إبراهيم عبد الرحمن الغنيم, 2000م). ويطلق على التخيل في علم النفس على عمليتين مميزتين الأولى استرجاع الصور الحسية في الذهن ويطلق عليها التخيل الاستحضار أو التصور, والثانية ربط هذه الصور بعضها ببعض بحيث تستحدث مركبات ذهنية جديدة ويطلق عليها التمثيل الإنشائي(محمد علي الكامل,1996م).
المفهوم الإجرائي للخيال: هو عبارة عن تنظيم لأفكار مختزنه في الذاكرة من أجل صياغتها في صورة جديدة لأجل غاية محدده.
الإبداع:
الإبداع لغة مشتق من الفعل أبدع الشيء أي اخترعه. أبدعت الشيء وأبدعته أي استخرجته واستحدثته . ونقول فلان بدع في هذا الأمر, أي كان أو من فعله.و الإبداع يعني الإيجاد أو الخلق أو التكوين أو الابتكار .
)إبراهيم انس وآخرون. معجم الوسيط. القاهرة(
ويعرف الإبداع بأنه عمل ذهني يقوم به الفرد باستخدام قدراته للوصول إلى أفكار جديدة أو استعمالات غير مألوفة أو تفصيل خبرات محدودة إلى ملامح مفصلة .
( عاقل ، 1975 )
- الإبداع هو الوحدة المتكاملة لمجموعة من العوامل الذاتية الموضوعية التي تقود إلى تحقيق إنتاج أصيل جديد ذي قيمة من قبل الفرد و الجماعة .
- الإبداع هو عملية عقلية يستطيع الفرد من خلالها الوصول إلى أفكار أو نتاجات جديدة أو إعادة ربط أفكار و نتاجات موجودة بطريقة جديدة مبتكرة .
- الإبداع هو القدرة على التعامل بطريقة مريحة مع المواقف الغامضة أو غير المحددة و إيجاد مداخل جديدة و تجريب أساليب و تطبيقات جديدة تماما ً .
- الإبداع هو طريقة جديدة في حل مشكلة ما بطريقة منطقية .
( التعليم المفتوح ، 1999 )
ولقد تعددت تعريفات الإبداع التي استخدمت لتحديد المقصود من استخدام هذا المفهوم ولا شك في أن شيوع المفهوم وكثرة استخدامه من ذوي ثقافات وتخصصات مختلفة , وإن تنوع تعريفات الإبداع بهذا التنوع لا يعكس اختلافا" أو تناقض بين المهتمين بهذا المجال بقدر ما يشير إلى تعقد الظاهرة الإنسانية فالنشاط الإبداعي شأنه في ذلك شأن أي نشاط متعدد الجوانب وكل تعريف شائع في الميدان يركز على أحد جوانب الإبداع دون سواه وإن تعدد هذه التعريفات تعد احد الصعوبات التي يقابلها الباحث في هذا الميدان .
)سناء علي محمد وآخرون, 2002 )
العملية الإبداعية :
عملية معرفية ذهنية ، حيث يكون الفرد في هذه العملية نشطا منظما للخبرات لكي يستجيب للموقف الجديد .
( صبحي ، 1992 )
مفهوم فن الطفل :
يولد الطفل على الفطرة ، ليس له فكر أو لغة أو معتقد ، لا يستطيع التميز بين الأشياء ، معارفه ما تزال في مهدها حواسه تبدأ في تلقي الخبرات ، عضلاته لم تتمرن ، مشاعره لم تنضج ، انفعالاته لم تحدد بعد . ثم تأتي التربية بوسائلها المختلفة المقصودة وغير المقصودة بداية من المنزل والروضة والمدرسة وغيرها من المؤسسات التي تسعى إلى تشكيل عقل الطفل ووجدانه ، وصياغة سلوكه وتعديله ، لتجعل منه إنسان متكاملا .
ففن الطفل لغة عالمية يشترك فيها كل أطفال العالم من حيث رموزها التشكيلية والفنية, فهم يتحدثون لغة واحدة تختلف فقط في سماتها البيئية . ويمكن اعتبار الأنشطة الفنية وسيلة للكشف عن شخصية الطفل وكيفية ارتقاء المظاهر المختلفة لنمو عقله و أفكاره ، ووجدانه ، ومشاعره ، وقيمه وأخلاقه وخيالية وإبداعاته .
الإطار النظري
قدرات الإبداع:
القدرات المكونة للتفكير الإبداعي
منهج التحليل العاملي : ( Factor Analysis ) : مفهوم إحصائي نفسي يقوم على المعالجات الإحصائية المختلفة في تحليل الظاهرة النفسية و الاجتماعية للوصول إلى عناصرها و عواملها الأساسية ، و هذا المنهج حدد قدرات التفكير الإبداعي كما يلي :
أولا ً : الطلاقة : ( Fluency )
و هي القدرة على إنتاج اكبر عدد ممكن من الأفكار الإبداعية . و تقاس هذه القدرة بحساب عدد الأفكار التي يقدمها الفرد عن موضوع معين في وحدة زمنية ثابتة مقارنة مع أداء الأقران .
* أنواع الطلاقة :
1. طلاقة الأشكال ( Figural Fluency ) : كأن يعطي الفرد رسما على شكل دائرة و يطلب منه إجراء إضافات بسيطة بحيث يصل إلى أشكال متعددة و حقيقية .
2. طلاقة الرموز أو طلاقة الكلمات ( Word Fluency ): و هي قدرة الفرد على توليد كلمات تنتهي أو تبدأ بحرف معين أو مقطع معين أو تقديم كلمات على وزن معين باعتبار الكلمات تكوينات أبجدية ، مثل : اذكر أكبر عدد ممكن من الكلمات على وزن كلمة " حصان " .
3. طلاقة المعاني و الأفكار ( Ideational Fluency ): و تتمثل في قدرة الفرد على إعطاء أكبر عدد ممكن من الأفكار المرتبطة بموقف معين و مدرك بالنسبة إليه ، كأن نطلب من الفرد إعطاء إجابات صحيحة للسؤال الآتي : ماذا يحدث لو وقعت حرب نووية ؟
4. الطلاقة التعبيرية ( Expressional Fluency ): و تتمثل في قدرة الفرد على سرعة صياغة الأفكار الصحيحة أو إصدار أفكار متعددة في موقف محدد شريطة أن تتصف هذه الأفكار بالثراء و التنوع و الغزارة و الندرة .
5. طلاقة التداعي ( Association Fluency ): و تتجسد في قدرة الفرد على توليد عدد كبير من الألفاظ تتوافر فيها شروط معينة من حيث المعنى و يحدد فيها الزمن أحيانا .
( النشواتي ، 1985 )
ثانيا ً : المرونة : ( Flexibility )
و هي القدرة على تغيير الحالة الذهنية بتغير الموقف ، و هذا ما يطلق عليه بالتفكير التباعدي . و عكسها الجمود أو الصلابة ( Rigidity ) أي التمسك بالموقف أو الرأي أو التعصب , و يمكن تحديد نوعين من قدرات المرونة :
1. المرونة التلقائية : ( Spontaneous Flexibility )
سرعة الفرد في إصدار أكبر عدد ممكن من الأفكار المتنوعة و المرتبطة بمشكلة أو موقف مثير و يميل الفرد وفق هذه القدرة إلى المبادرة التلقائية في المواقف و لا يكتفي بمجرد الاستجابة .
2. المرونة التكيفية : ( Adaptive Flexibility )
قدرة الفرد على تغيير الوجهة الذهنية في معالجة المشكلة و مواجهتها ، و يكون بذلك قد تكيف مع أوضاع المشكلة و مع الصور التي تأخذها أو تظهر بها المشكلة .
ثالثا ً : الأصالة : ( Originality )
و المقصود بالأصالة : الإنتاج غير المألوف الذي لم يسبق إليه أحد ، و تسمى الفكرة أصيلة إذا كانت لا تخضع للأفكار الشائعة و تتصف بالتميز . و الشخص صاحب الفكر الأصيل هو الذي يمل من استخدام الأفكار المتكررة و الحلول التقليدية للمشكلات .
( عاقل ، 1975 )
رابعا ً : الحساسية للمشكلات : ( Sensitivity of Problems )
القدرة على إدراك مواطن الضعف أو النقص في الموقف المثير ، فالشخص المبدع يستطيع رؤية الكثير من المشكلات في الموقف الواحد فهو يعي نواحي النقص و القصور بسبب نظرته للمشكلة نظرة غير مألوفة ، فلديه حساسية أكثر للمشكلة أو الموقف المثير من المعتاد .
( النشواتي ، 1985 )
خامسا ً : إدراك التفاصيل : ( Elaboration )
تتضمن هذه القدرة الإبداعية تقديم تفصيلات متعددة لأشياء محدودة و توسيع فكرة ملخصة أو تفصيل موضوع غامض .
( صبحي ، 1992 )
سادسا ً : المحافظة على الاتجاه : ( Maintaining Direction )
المحافظة على الاتجاه يضمن قدرة استمرار الفرد على التفكير في المشكلة لفترة زمنية طويلة حتى يتم الوصول إلى حلول جديدة , ومن أشكال مواصلة اتجاه التفكير الإبداعي :
1. المواصلة الزمنية التاريخية : المحافظة على استمرار التتابع الزمني و التاريخي في وصف الحدث ، ملتزما ً بخط سير متتابع متدرج للفترة الزمنية التي يحدث وفقها الحدث .
2. المواصلة الذهنية : قدرة الفرد على تركيز ذهنه ضمن نفس السياق منذ بداية المشكلة أو الموقف المثير و حتى الوصول إلى حل .
3. المواصلة الخيالية : القدرة على متابعة سير المشكلة ذهنيا ً و توضيح العلاقة بين عناصرها .
4. المواصلة المنطقية : المحافظة على المنطق في خطوات السير و المراحل .
( السيد ، 1971)
علاقة الإبداع والخيال بالموهبة :
عرف مكتب التربية في الولايات المتحدة الأمريكية الشخص الموهوب هو القادر على الأداء المرتفع في واحدة أو أكثر من السمات التالية :
1. قدرات عقلية عالية ويندرج تحت هذه القدرات الخيال.
2. سمات قيادية .
3. تحصيل أكاديمي عال .
4. قدرات فنية .
5. تفكير إبداعي .
6. مهارات حس حركية .
( صبحي ، 1992 )
أما رينزولي ( Renzuli ) اقترح معياراً متعدد لتعريف الموهبة حيث يتضمن : الذكاء المرتفع ، و الإبداع المرتفع ، و الدافعية المرتفعة, . و يجب توافر الخصائص الثلاث لضمان الموهبة الحقيقية في أي مجال . و هذا التعريف استبعد الأطفال الذين يحصلون على علامات ذكاء مرتفعة و ليسوا مبدعين .
العوامل المؤثرة على الأبداع والخيال:
1. الوراثة و الإبداع:
الوراثة تزود الفرد بالإمكانيات التي تتيح له فرص الإفادة منها لو توفرت له وفق مجالات معينة ، فالوراثة متطلب أساسي للإبداع و يمكن أن يكون الإبداع كامنا لا يظهر إذا لم تحثه عوامل بيئية . لذا يمكن القول أن كل فرد مبدع بطبيعته و لديه القدرة على الإبداع و أن ظاهرة قدرات التفكير الإبداعي موزعة توزيعاً طبيعيا ً مثل أي ظاهرة أخرى إذا لم تعوق أو تحد بفعل مؤثر .
2. البيئة :
البيئة أحد العناصر المحددة لظهور الإبداع والخيال, و يقال الإنسان ابن بيئته أي أن الفرد المبدع الواسع خياله هو أحد نتائج تفاعله مع بيئته و مجتمعه ، لذلك يفترض أن البيئة و تعدد عناصرها و غنائها ينمي الإبداع والخيال ، أما البيئة الخالية من المثيرات فهي تخفي الإبداع وتقتل الخيال، و كذلك البيئة ذات المثيرات المزعجة كالمقاهي و الحفلات و الفصل المزعج مثلا ففي هذه الحالات لا يظهر الإبداع والخيال فيها . أم البيئة المناسبة للإبداع والخيال هي التي تشتمل على مثيرات لا تشوش على التفكير بل تنميه كالسير بقرب شاطئ البحر , أوضفة النهر أو بين الجبال و السهول ...
Downing , 1997 ) (
3.الأسرة كأحد متغيرات البيئة:
يتلقى الطفل في الأسرة من الخبرات ما يعده للاستجابة بطريقة إيجابية أو سلبية للخبرات القادمة في حياته ، و ينشأ عن علاقة الطفل بوالديه و إخوته اتجاهات و قيم تصبح أساسا لعلاقته بزملائه الآخرين . و للوالدين دور مهم فهم يلعبان كنماذج ذهنية و اجتماعية و مخططين و منظمين و مستمعين و معززين و مشجعين لقدرات و أساليب تفكير الطفل الإبداعي والخيالي، و يكون ذلك في أسرة يسودها جو الحب و الأمن و الدفء العاطفي و التقبل .
عوامل تنمية الإبداع
1.البيئة الغنية ثقافياً و علميا ً و تقنياً:
و المقصود أن تكون بيئة الأسرة مليئة بالميزات البيئية التي تقود الفرد إلى خبرات معرفية يراكم عليها الفرد في مراحل حياته اللاحقة ، و هذا لا ينفي خروج مبدعين من أسر غير غنية ثقافيا و علميا و تقنيا فالمجتمع يعوض النقص في الأسرة .
2. الدافعية:
المقصود هنا دافعية الفرد نحو التعلم و هي محركات داخلية للسلوك وظيفتها تحريك السلوك نحو الهدف حتى تحقيقه .
3. مخزون الذاكرة:
سعة المخزون اللغوي يزيد من عمليات التفكير ، ناقش العبارة :
قد نستطيع الحصول على حقائق دون التفكير و لكن لا نستطيع التفكير دون حقائق .
4. طبيعة التفاعل الاجتماعي الذي يعيشه الفرد:
التفاعل الاجتماعي قد يكون عامل تنمية أو معيق فهناك أثر لبيئة العمل أو المدرسة و رفاق العمل و المدرسة و الضغوطات الاجتماعية المتمثلة في العادات و التقاليد .
( التعليم المفتوح ، 1999 ، التفكير الإبداعي )
طرق تنمية خيال الطفل:
1. القصص:
يعتبر الخيال وسيلة مهمة جداً للطفل وهو ملازم له ،ومن خصائص الطفولة التخيل والخيال الجامح ،ولتربية الخيال عند الطفل أهمية تربوية بالغة ويتم من خلال سرد القصص الخرافية المنطوية على مضامين أخلاقية إيجابية بشرط أن تكون سهلة المعنى وأن تثير اهتمامات الطفل،وتداعب مشاعره المرهفة الرقيقة،ويتم تنمية الخيال كذلك من خلال سرد القصص العلمية الخيالية للاختراعات والمستقبل ،فهي تعتبر مجرد بذرة لتجهيز عقل الطفل وذكائه للاختراع والابتكار ،ولكن يجب العمل على قراءة هذه القصص من قبل الوالدين أولاً للنظر في صلاحيتها لطفلهما حتى لا تنعكس على ذكائه كما أن هناك أيضا قصص أخرى تسهم في نمو ذكاء الطفل كالقصص الدينية وقصص الألغاز والمغامرات التي لا تتعارض مع القيم والعادات والتقاليد ولا تتحدث عن القيم الخارقة للطبيعة فهي تثير شغف الأطفال،وتجذبهم تجعل عقولهم تعمل وتفكر وتعلمهم الأخلاقيات والقيم ولذلك فيجب علينا اختيار القصص التي تنمي القدرات العقلية لأطفالنا والتي تملأهم بالحب والخيال والجمال والقيم الإنسانية لديهم) محمد ديماس . 1999(
اللعب بالدمى:
في جيل مبكّر يتفاعل الطفل مع الدمية وكأنها مخلوق حيّ حقيقي، وعندما يكبر وينمو عقله بشكل أفضل فهو يميل إلى تصديق أن الدمية مخلوق حقيقي مع العلم انه في الحقيقة يعرف أنها مجرد دمية أو غرض، ولكن خياله الجامح يرغّبه في أن يراها مخلوقا مثيرا للخيال وبالتالي فهو يفضّل أن يراها في عالمها الإبداعي الخيالي حيث اتساع الرحلة يكون لانهائيا. هذا الشكل من التلقي يرافق الإنسان طوال حياته ولو بشكل متفاوت بين فترة وأخرى، فهو يحب أن يستفيد من العملية الإبداعية التي توسّع له أفق الحياة وخيالاتها كي يبتعد عن الانغلاق والروتين.
) راضي شحادة.2007(
برامج التلفزيون:
في دراسة عن الخيال عند الأطفال للدكتورة مرهان حسين الحلواني أستاذ إعلام طفولة بمعهد دراسات الطفولة بجامعة عين شمس المصرية ذكرت فيها إن المهارات الاجتماعية التي يمكن إكسابها لأطفال ما قبل المدرسة نتيجة لانجذابهم في هذه المرحلة العمرية إلى التليفزيون بصورة كبيرة.
ولذلك كان لزاما على القائمين على هذه الوسيلة استغلال ذلك واستخدامها الاستخدام الأمثل لتحقيق النمو المهاري السليم من خلال التخطيط المبتكر والدقيق للبرامج الموجهة , و الطفل لا يجد نمطا ثقافيا يعتبر رمزا يلتف حوله، وذلك عندما تتضارب أساليب التربية والتثقيف تبعا لاختلاف المعتقدات والميول عند الوالدين, وان للخبرات الإسلامية دورا مهما في اكتساب الأطفال المهارات الاجتماعية والتفاعل الاجتماعي وحل المشكلات ويجب على القائمين إعداد برامج تلفزيونية تتفق مع العادات الإجتماعية والقيم الأسلامية وتكون داعما" مهما" للخيال عند الأطفال.
مسرحيات الطفل:
إن لمسرح الطفل دوراً مهماً في تنمية الذكاء والخيال لدى الأطفال, فالمسرح قادر على تنمية اللغة والتمثيل فهو يساعد الأطفال على أن يبرز لديهم اللعب التخيلي بالتالي يتمتع الأطفال الذين يذهبون للمسرح المدرسي ويشتركون فيه بقدر من التفوق ويتمتعون بدرجة عالية من الذكاء والقدرة اللغوية وحسن التوافق الاجتماعي كما أن لديهم قدرات إبداعية متفوقة, وتسهم مسرحية الطفل إسهاما ملموسا وكبيرا في نضوج شخصية الأطفال فهي تعتبر وسيلة من وسائل الاتصال المؤثرة في تكوين اتجاهات الطفل وميوله وقيمه ونمط شخصيته ولذلك فالمسرح التعلمي والمدرسي مهم جدا لتنمية ذكاء الطفل وخياله.
)راضي شحادة,2007(
علاقة الإبداع بالخيال:
تعد الدراسات العربية التي تناولت الخيال وعلاقته بالإبداع محدودة للغاية , وربما يرجع ذلك إلى عدة أسباب من أهمها صعوبة تحديد مفهوم الخيال إجرائيا" , وبالتالي عدم توفر الأساليب والأدوات الملائمة لقياسه , وقد أثبتت الدراسات أن الخيال هو في حقيقة الأمر عنصر أساسي وفعال في منظومة التفكير والنشاط العقلي ويعد من أهم العناصر الفعالة في هذه المنظومة وعلى الجملة فهو العنصر الذي يتفاعل مع الذكاء العام الذي يهتم بالتفكير في نسق مغلق فانه يفضي إلى فعل إبداعي منفتح على الخبرة محلق في الأفاق المفتوحة البعيدة وغير التقليدية ويساعد على فاعلية السلوك الذي لابد له من التكامل في مختلف العناصر الذهنية والوجدانية,وقد أكد الباحثين الرؤية التكاملية للإبداع, والتعامل معه على أنه محصلة لعدة عوامل من أهمها الخيال والذكاء,حيث يكون الخيال مع الذكاء طريقا" يوصل إلى الإبداع وتوصلت الدراسات , إلى أن العمل الإبداعي يشتمل على نوعين من المواصلة : أحداهما خيالية والثانية منطقية تقيمية وأتضح ايضا" أن أن هناك عدة مستويات للخيال في العمل الإبداعي تبدأمن البساطة والمباشرة إلى التركيب والتعقيد )عبداللطيف خليفة ,2000(
اتمنى ان يحوز هذا الموضوع على اعجاب القراء والباحثين خصوصا ان محور الأبداع محور حظي بأهتمام واسع من الباحثين وأاوكد لجميع الباحثين ان هذا الموضوع موثق بالمراجع وتحت اشراف الأستاذ دكتوره/سناء السيد/ تخصص فنون الأطفال التي ابعث لها ارق تحيه.
عن موقع:مجالس شبكة الجوارس العربية