مما يصدمك في الحياة ، أن يدخل الناس في نواياك ،
وينظروا لمظهرك وطريقتك وبعض حديثك ،
ويبنوا عليه أحكاما وقواعد للتعامل معك طول العمر ،
وهم بعيدون كل البعد عن حسن الظن ،
وإلتماس عذر لك ، نعم عذر واحد ،
لا نريد منهم أكثر من ذلك ،
فهذا العذر الوحيد ثقيييييييل عليهم ،
وبالكاد يلتمسونه لك ، هذا إن إلتمسوه.
لذلك ، سر وعين الله ترعاك ،
وإجعل الله عز وجل هو أول وآخر همك ،
فهو أعلم بما تنوي وما تفعل ،
فإرضاء الناس غاية لا تدرك ،
حتى وإن رضوا ومدحوك وأثنوا عليك ،
بماذا ستزيد عن المرائي الذي يحب أن يذكر في كل مكان.
أعجبتني كثييييرا قاعدة الدكتور طارق الحبيب التي تقول:
"إنشغل عن الناس بنفسك ، وإنشغل عن نفسك بالله عز وجل".
أي إنشغل عما يظنه فيك الناس بنفسك
وبنيتك ومقصدك من عملك الذي تعمل ،
فإذا فعلت هذا فاسأل نفسك
هل نيتي وعملي هو لله عز وجل.
بذلك تعيش طيب النفس مرتاح البال.
وأترك الناس تهييييييم بما تريد وتتكلم
بخير أو بشر ، وأعلم بأنك لو توقفت عن عمل
ورضخت لما تلوكه ألسنتهم في النوايا ، فأعذرني أنت إمعه.
أنا لا أدعو إلى العزلة عن الناس ،
ولكن إن إستوقفك أحدهم ليسألك
عن مقصدك من هذا العمل
فأخبره وأشرح له ، وسر في طريقك ،
سواءاً إقتنع أو لم يقتنع.
/
دمتم بصفاء
ْ