حذر د. أشرف القدرة مدير وحدة العلاقات العامة والإعلام في وزارة الصحة
المقالة من خطورة الوضع الصحي لمرضى قطاع غزة لما وصل إليه من نقص الرصيد
الدوائي بعد نفاذ 180 صنفا من الأدوية و149 صنفا من المستهلكات الطبية ,
مشيرا إلى أن هذا النقص يعمق من خطورة الأزمة ويشكل تهديدا حقيقيا للعمل
الصحي في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية والتي قلصت العديد من خدماتها
الطبية إلى الحد الأدنى .
وندد د. القدرة بتباطؤ تحرك المؤسسات
والجهات الحقوقية والصحية في اتجاه إنهاء هذه المعاناة وإيجاد الحلول
الجذرية لمشكلة أرقت العمل الصحي في غزة على مدار الخمس سنوات الماضية،
وهددت حياة المرضى والذين توفي العشرات منهم جراء هذا النزف الحاد في
الرصيد الدوائي , والذي كان آخرهم أحد التوائم الخدج الخمسة بسبب نقص حقنة
"ترافاستنت " لإنقاذ حياتهم والذين يعانوا منذ ولادتهم من ضمور في الرئة
وعدم اكتمال في النمو , وان حالة التوائم مابين المتوسطة والخطيرة وهم
بحاجه سريعة للعلاج اللازم .
وطالب د. القدرة كافة الجهات والمنظمات
الحقوقية والصحية بسرعة التدخل لمنع انهيار المنظومة الصحية في غزة، وعدم
إتباع سياسة التنقيط التي تضيف معاناة إلى معاناتهم وتعقد الأزمة إلى مراحل
أكثر خطورة .
ونوه د. القدرة إلى أن الأزمة لا تقتصر على الدواء
فحسب بل أن المرافق الصحية بغزة تعاني من نقص حاد في كميات الوقود الموردة
والخاصة بتشغيل المولدات الكهربائية حيث أن نسبة العجز بلغت 75% والكميات
الموجودة 25% وأكثر من 10% منها معدوم وهذه الكميات المتوفرة لا تكاد تكفي
ليوم أو يومين خاصة مع تكرار انقطاع التيار الكهربائي بالذات عن أقسام
الكلى والعناية المركزة والعمليات والقلب المفتوح والقسطرة وحضانات
الأطفال, مشدداً على أنّه لا يمكن إيقاف التيار الكهربائي عنها بتاتا.
وأضاف
د. القدرة أن جميع مستشفيات قطاع غزة تحتاج إلى 2.100 مليون لتر - 2.200
مليون لتر سنويا في ظل انقطاع التيار الكهربائي المستمر لثماني ساعات يوميا .