أما فيكُمْ ملوكَ العُرْبِ ذو هَدْيٍ ولا مُرْشَدْ
يخِفُّ لِنُصرةِ الإسلامِ لمّا صاحَ واستَنجدْ
وَدَوَّى غوثه الملهوف يحمله الصَّدى الأَسْودْ
وأنتمْ في ظلالِ اليُمن غُصنُ مُناكمو وَرَّدْ
تُعزُّونَ الأَسى بالقولِ لا أَجدى ولا أنجدْ
فلو أبصرتمو "صهيونَ" لما هَبَّ واستَأسدْ
وصَالَ على كريِم العِرْضِ صولةَ غاشمٍ أنكدْ
نبذة بسيطة عن حياة الشاعر
من مواليد 1921م في مدينة حيفا .
اضطر إلى ترك حيفا لينضم إلى جموع الفلسطينيين الذين تشردوا في الشتات عام 1948م وكان من بين الذين ذهبوا إلى سوريا .
عقد البحيري صداقات مع الشعراء السوريين والشعراء العرب الآخرين .
أصدر
البحيري عدداً من المجموعات الشعرية كرّسها جميعاً للقضية الفلسطينية
والتعبير عن الحنين العميق للوطن المضاع ، منها "الأصائل والأسحار" ( 1943)
و" أفراح الربيع" ( 1944) و" ابتسام الضحى" ( 1946) و"حيفا في القلب" (
1973) و" لفلسطين أغني" (1979) و"الأنهار الظماء" ( 1982) و" جنة الورد" (
1989) .
منح البحيري عام 1990 وسام القدس تقديراً لإنجازه الأدبي .