ثلاتةاشرار تفردوا بواحد ليس لديه قوةولاله أنصار
(صِرعبدنا ,أو إننا....)لكنه ما صار
ولم تُخفْهِ مطلقا عواقب الإنذار
وظَلَ رغم ضعفه منتصبا أمامهم كأنه المسمار
رؤوسهم هائلةٌ لكنها عاطلةٌ من حِلْيَة ِالأفكار
عيونهم كبيرةٌ لكنها فقيرةٌ لنعمة الإبصار
لو أبصروا لقدروا كم هو منهم أكبروا
او فكروا لقرروا أن الذي أمامهم لن يقبل الإقرار
وأنه ليس من النوع الذي يسهل أن ينهار
فهو برغم ضعفه من ألف عامٍ واقف بمنتهى الإصرار
يرقب يوم الثار
ثلاثة أشرار في حالة استنفارتفردوا بواحد ٍيغيب في إطراقةٍ
تكمن في هدأتِها..مطرقة الإعصار
لم تبق إلا سَنَةٌ ما هي إلا سِنَة
ٌوسف تصحو بعدها عاواصف الأقدار لتقلب الأدوار
وعندها سيزحف الشر على أعقابه مُجللا بالعار
والواحد المقهوريبقى قائما لوحده منتشيا بمجده
لكنه -حينئذ- سوف يخرُ راكعا-كعادة الأحرار-للواحد القهار
إذ جاءَهُ بِنَصْرِهِ وخصه لِصَبْرِهِ بِرفْعةِ المقدار
وأنزل الأشرار من عليائهم وحطهم في قعر قعر النار
فأصبحوا فيها وهم ليسوا سوا أصفار