قوانيين حقوق الأنسان :
لقد أمضت شعوب وحكومات العالم سنيناً طويلة في صياغة قانون حقوق الإنسان ، سعياً نحو حضارة إنسانية قائمة على المساواة والعدل، والواجبالأخلاقي الأن من الملحوظ أن قادة العالم يديروا ظهورهم لهذه الالتزامات و الأتفاقيات التيتضمنها كل من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (1948)، والعهد الدولي للحقوقالاقتصادية والاجتماعية والثقافية (1966)، وإعلان الحق في التنمية (1986) وإعلان الأمم المتحدة بشأن البيئة والتنمية (1992)، وإعلان وبرنامج عملفيينا (1993)، و إعلان ريو والأجندة 21 (1992)، وإعلان اسطنبول وأجندةالموئل الثانية (1996)، وإعلان الألفية (2000) وغيرها من الوثائقوالإعلانات التى تم أصدارها لحمايه مبادىء حقوق الأنسان .
الأهداف من نشر و تعليم ثقافه حقوق الأنسان :
يولد الإنسان معززا مكرما لا يمتلك أي بشر كان، حق الانتقاص من شأنه وقدره ومنالكرامة المتأصلة فيه. إن الصفة الإنسانية في بني البشر تقتضي وجوب احترام تلكالكرامة من أي شكل من أشكال الإهانة والإذلال والتحقير وتعزيزها، كونها تشكل أحدالضمانات للوصول إلى حالة راقية من التسامح والعدالة والسلم الضروري لاستقرارالمجتمع وانتماء أفراده الواعي له. وتبرز أهمية احترام حقوق الإنسان ليس فقط فيكونها تشكل الضمانة في شيوع قيم التسامح والعدالة واحترام الذات البشرية بل إنهاتشكل شرطا رئيسيا لخلق حالة من السلام الداخلي في المجتمعات فقبول الآخر وقبول الحقفي الاختلاف وقبول التعددية وخلق الضمانات الفعلية بحق الأفراد المختلفين فيالتعبير عن آرائهم وصيانة أمنهم الشخصي وتعزيز مساهمة الأفراد وإشراكهم في اختيارممثليهم بحرية كل ذلك يؤدي حتما إلى شيوع قيم الانتماء والتسامح والتي تعني أول ماتعنيه خلق حالة من الأمن الداخلي والسلم الحقيقي. إن احترام حقوق الإنسان ينطويأساسا، بالنظر إلى ذلك كله، على إشراك الأفراد في دائرة الفعل السياسي والاجتماعيوخلق أفراد منتمين إلى مجتمعهم مساهمين وبفعالية في تقدم مجتمعاتهم وخدمةالإنسانية.
وكما أن حقوق الإنسان تشكل المقدمة لذلكفي المجتمع، فإنها في التعبيرات المختلفة للمجتمع وفي مؤسساته المتعددة تحتل أهميةفائقة، ومن بين تلك المؤسسات، تبرز المدرسة، كأحد المؤسسات التي تنطوي على دور بالغالأهمية. ففي الحالة الفلسطينية يشكل من ينتفع من خدمة التعليم في المدارس حواليثلث السكان مما يعني أن ما يتلقاه ثلث السكان من قيم و أهداف تشكل إلى مدى بعيد قيمالمجتمع وأهدافه، وهو ما يعني أن ثقافة حقوق الإنسان والوعي بها يجب أن تشكل مكونارئيسيا من العملية التعليمية. إن تعزيز قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان في المدرسةهما الأساس في ضمان خلق جيل واع مؤمن بقيم التسامح والتعددية والاختلاف ونتيجة وسببفي خلق بيئة تعليمية مناسبة حيث تنشأ العلاقات على أساس احترام الكرامة الإنسانيةوإعمال العقل والتفكير والإبداع، ونبذ العلاقات السلطوية والتلقينية والإذلالوالإهانة.
ويمكن تعريف حقوق الإنسان على أنها تلك المعايير الأساسية التي لايمكن للأفراد أن يحيوا بدونها بكرامة كبني بشر. إن الإنسانية هي أساس الحريةوالعدالة والسلام، واحترام حقوق الإنسان يسمح للفرد وللجماعة بالتطور والإنماءالكامل للشخصية.
إن تطور حقوق الإنسان يجد جذوره فيالنضال من أجل الحرية والمساواة في كل مكان في العالم. وهي تطورت من رحم الموروثالإنساني باختلاف مشاربه وتعدد مصادره وهو مستمد من الفلسفات والديانات المختلفةومن بينها الدين الإسلامي.
إن تلك الحقوق جرى تصنيفها وتضمينها في العديد منالصكوك الدولية لحقوق الإنسان وأهمها على الإطلاق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وقد وضعت تلك الصكوك الواجبات القانونية الملقاة على عاتق الدول تجاه مواطنيها فيمايتعلق بضمان احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
§ تنميه الشخصيه الأنسانيه بجميع أبعادها و أحساسها بالكرامه و المساواه و الحريه .
§ تنميه وعى الناس بحقوقهم مما يساعد على تحويل مبادىء حقوق الأنسان إلى حقيقه أجتماعيه و ثقافيه و سياسيه و أقتصاديه و رفع قدره الناس على الدفاع عن حقوقهم و صيانتها و النهوض بها .
§ تعزيز أحترام حقوق الأخريين و صيانه التعدد و التنوع الثقافى و تعزيز ثقافه الحوار و التسامح المتبادل بين الناس و نبذ العنف و الأرهاب .
§ تعزيز ثقافه الاعنف ( السلام ) القائمه على العدل و أحترام حقوق الأنسان و الحق فى مقاومه الظلم و الديكتاتوريه التى تؤثر على مبادىء حقوق الأنسان .
§ أكساب جميع الناس مناعه قويه ضد خطاب الكراهيه .
§ تمكِّن الأشخاص من المطالبة بحقوقهم .
§ تساعد الأشخاص على استخدام الصكوك القانونية التي وُضعت لحماية حقوق الإنسان .
§ تطور المهارات اللازمة للدفاع عن حقوق الإنسان .
§ تدمج مبادئ حقوق الإنسان في الحياة اليومية .
§ تخلق مجالاً للحوار والتغيير .
أى الهدف :
إن تعليم حقوق الإنسان يساعد في منع الانتهاكات ويقوي التحركات والحملات, ويخلق متسعاً للحوار والتغيير, ويشجع على الاحترام والتسامح, وعلى إدماج مبادئ حقوق الإنسان في الحياة اليومية.
يوجد الكثير من المشكلات و العقبات التى تقف أمام نشر مبادىء حقوق الأنسان و خاصه فى الدول العربيه لأن نشر مبادىء درسات حقوق الأنسان يكون عقبه أمام حكومات العرب التى يغلب عليها الطابع الديكتاتورى .