حوار بين عاشقين لحظة فراق
1.هي : غدا زفافك الى اخرى..فلماذا اصرت على رؤيتي اليوم؟
هو: كي اودعك قبل الرحيل
هي : ما أرحم الرحيل بلا وداع
هو: اردت ان اراك للمرة الاخيرة قبل ان....
هي : قبل ان تعقد قرانك على امرأة اختارها أهلك واقتنع بها عقلك..
هو : انت تعلمين اني لم اخترها بإرادتي
هي : حديث عقيم اعتاد العشاق على ترديدة عند المحطة الاخيرة من الحكاية
فترفّع عنه حفاظا على صورة جميلة لك في قلبي..
هو : تصرين على ذبحي بسخريتك
هي : ذبحك؟ومن انا كي اذبحك يا سيدي؟انا مجرد بطلة..
أدت دورها في حكايتك بكل صدق وغباء
..
هو : انتِ كل شي
هي : انا بقايا حكاية فاشلة..ختمتها بقانون العقل..ثم جئت الآن كي تتلاعب بالبقايا..و
لتغرس سكين غدرك في قلبي مراراً وتكراراً.. لماذا هل تريد أن تراني أسقط باكيه منهاره ليرضى غرورك اللعين..
هو : اتلاعب وأغرس؟! تدركين جيدا ان احساسي نحوك كان صادقا
هي : كان صادقا..وكذب؟
هو : افهميني ارجوك..يمر الانسان بظروف تجبره عن التخلي
عن اشياء يؤلمه التنازل عنها
هي : لم يبق لي الحزن مساحة لفهم اشياء لم تعد تجدي.. لقد حطمتني .. كسرتني وأنا التي لم تعهد أن تركع مسلوبة الإرادة للخسارة. كم هو الحب لديكم أيها الرجال متغير كفصول العام.. هيا ابتسم .. أضحك وأرفع كأس انتصارك الجديد..
هو : انا احبتك جدا..كنت عمري كله
هي : اكن عمرك كله..كنت مرحلة من عمرك وانتهت.. حتى إنك لم تجد الجرأة لإخباري عن الأخرى إلا قبل زفافك بيوم.. أتعلم الآن اتضحت لي الصورة.. كنا عندما نلتقي في المناسبات تحيني ورأسك في الأرض وتمضي مبتعداً كأن بي وباءً معدي.. وبين حين وآخر تتصيدن عيناك.. وعندما تلتقي نظراتنا أقرأ فيها الحزن وأتساءل لماذا..ماذا فعلت لأستحق منك كل هذا الجفاء والبعد؟..
هو : كنت اجمل مراحل العمر..انك تلك المرحلة من العمر التي لا تطفيء
السنوات انوارها ابدا..ولا تغلق الايام ابوابها
هي :
هو : لماذا انت صامتة؟نظراتك الدامعة تكاد تقضي على
آخر خيوط المقاومة في داخلي.. أرحميني أرجوك..
هي : غدا زفافك..فماذا يجب ان اقول؟هل اتظاهر بالفرح؟هل اغني
لك اغنية الزفاف التي يصرخ بها قلبي الآن؟ هل أحضر زفافك وأبارك لك ولعروسك وأتمنى لكم حياة سعيدة ثم أمضي مبتعده كحال بقية المدعوين؟
هو : اعلم ان لحظات الفراق مؤلمه
هي : ليس دائما يا سيدي..فأحيانا لا تكون مؤلمة..احيانا لا تكون قاتلة..
كالجلطة الدماغية..تدمر كل خلايانا ولا تبقي الا الصمت.. كصدمه تتركنا في حالة شل وذهول تام.. فلا نحن أحياء ولا نحن أموات..
هو : يؤلمك فراقي؟
هي : فراقك يقتلني..يرفعني من فوق هذه الارض..يأخذني الى اعلى
ارتفاع فوق الكرة الارضية..ويلقي بها بلا انتهاء.. يجبرني على إرتداء أقنعة الهدوء لأخفي مشاعري عمن حولي وأنا التي تحتقر كل مظاهر الخداع والزيف.. فراقك أثقل كاهلي بالجراح الداميه وأشعل في داخلي ناراً حارقة .. قضت على كل ماأملك وتركته رماداً.. وذلك الدخان الأسود يخنق أنفاسي..
هو : ماذا تتمني الآن؟
هي : اتمنى ان افقد ذاكرتي.. أريد أن تكون جدرانها بيضاء لأرسم عليها ابتسامتي بألوان طيفيه..
هو : كي تمسحي تفاصيلي معك ومنك؟
هي : كي انسى موعد اعدامي غدا..كي لا تلمحك عيناي
وانت تتقدم في اتجاه اخرى..حاملا بيديك عمري كله كي تنثره تحت قدميها..
هو : تحملّي قلبي فوق طاقته..فبي من الحزن الكثير
هي : بل انا يا سيدي من يتحمل الآن فوق طاقته..فلا احد يعلم
مرارة إحساس امرأة عاشقة ليلة زفاف فارسها الى اخرى.. آلمني كثيراً الاعتراف بفشل حبي.. أتعلم ماذا يفعل هذا الفشل في المرأة؟ مهما حاولت التظاهر بالبرودة واللامبالاة فإنه يظل زمنا طويلا وربما العمر كله يأكل من كرامتها وأنوثتها.. لكن هيهات أن أكون هكذا .. فأنا امرأة استثنائيه..سأجد حباً تكبر فيه شمسي وتزداد فيه مساحاتي.. حباً أناديه وطني..
هو : لكن قلبي سيبقى معك دوماً..
هي : وما ينفعني قلب رجل مضى كي يمنح جسده
وحياته وعمره سواي..تاركا خلفه هذا الكم المخيف من الحزن
والذكرى والعذاب والحنين.. بقايا أنثى ؟ترى..هل ستمنحها اطفالي؟
هل تذكر اطفال احلامنا؟اطلقنا عليهم اسماء ذات مساء دافيء بالحب..
هو : كلماتك تمزقني.. إنها حارقة كشظايا قنبله تهوي علي..
هي : لا يجب ان تتمزق او تحزن..يجب ان تكون في قمة
فرحك وقمة اناقتك وقمة قسوتك..فغدا ليلة عمرك.
هو : ليالي عمري انت..واعلم اني ضيعتها
هي : وليالي عذابي انت..واعلم انها ستضيعني
هو:لا استحق منك كل هذا الحزن
هي : وانا لا استحق منك كل هذا الخذلان.. أتعلم لم أعد أهتم بفهم أسبابك.. فأنت إما أن تكون ضعيف الشخصية يسيرك أهلك بأي طريق أرادوا أو إنك لم تحبني حباً صادقاً لدرجة الارتباط بي..إعجاب فقط لاغير هو شعورك نحوي.. وفي كلتا الحالتين أنا سعيده برحيلك فمحال أن أقبل الارتباط بمن يحمل هذه الصفات حتى لو قدمت لي على طبق من ذهب!!..
هو : خذلتني ظروفي فخذلتك..سامحيني...
اغفري لقلبي الذي احبك..اغفري لظروفي التي خذلتك
هي : قد اغفر يوما..لكن هل سأستطيع إلغاء وجودك في هذا العالم ؟
هو : آآآه لاأدري .. ويصمت برهة.... قد يأتي النسيان يوما..فيسقطني من اجندة ذاكرتك تماماً..
هي : وهل ستسطيع نسياني أنت؟.. في كل مره تنظر إلى وجهها هل ستذكر وجهي الطفولي المرح وابتسامتي الدافئة.. في كل مره تهمس لك بحروف الغرام هل ستذكر كلماتي لك.. في كل مره تنظر إلى أطفالك هل ستسائل كيف كان من الممكن أن يبدو أطفالنا... كفاك تحديقاً في الأرض.. أرفع رأسك وأنظر إلي..كن رجلاً ولو لمرة واحدة في حياتك.. لقد خسرت جوهرة ثمينه.. خسرت قلباً أحبك كما لم يحبك أحد.. لكن الآن أنا حرة من أسرك وقيود خداعك.. في المرة القادمة التي ستسمع بها عني.. سيكون يوم استلامك بطاقة زفافي لحبيبي القادم..
وتنظر إليه بكل كبرياءها وتردد :
يامن عطيته أحلى أيامي........ وبنيت معاه كل أحلامي وأمنياتي
كيف هان عليك أدوس قلبي........ وتقولي مع السلامه ياأغلى ناسي
سلمت روحك لوحده غيري........ وتركتني أصارع دموعي وآهاتي
ليش تلاعبت بمشاعري........ .. وعيشتني حكايه كنت فيها فارسي
ياولد الناس خلك بعيد........ . عن دربي ولا تناظر عيونك عيوني
أنا ياللي ماتعرفني........ ..... . نفسي عزيزه ماترضى إلا بالمعالي
ماأقول غير ياخساره........ ....... على وقت ضيعته على واحد واطي
وتمضي في طريقها مبتعده وهيه تبكي وتبتسم..تناقضات الأنثى ماأصعب فهمها.. تبكي على حب أعطته لمن لايستحقه.. وتبتسم لأنها استطاعت أن تسقيه من نفس الكأس المرير ..
انا احبك يا سيفا أسال دمي
يا قصة لست أدري ما أسميها
انا احبك حاول ان تساعدني
فإن من بدأ المأساة ينهيها
وإن من فتح الابواب يغلقها
وان من اشعل النيران يطفيها
كفاك تلعب دور العاشقين معي
و تنتقي كلمات لست تعنيها
رجل خائن ضعيف لا يستحق الحب والتضحية
تحياتي لكم
دلال