علمتني الحياة..
كيف أبتسم من خلف الألم
علمتني الحياة ........
كيف أخفي حزني عن من أحببتهم
لكي لا يعيش من أحببتهم أحزاني
لأن الحزن لوعلم بحالي ماكان زارني
علمتي الحياة .........
كيف أسعي من أجل الفرح
كيف أمحو عن الدنيا الجراح
جعلتني دائما أحاول أن أسعد البشر
جعلتُ من نفسي قواعد ونظريات
فكانت نظرية همي أن لا أري أحد يتألم
حاولت دائما أن أمحي الألم من عيون الأخرين
جعلتُ الفرح يتهافت في عيون ساكنِ الحياة
حاولت أن أسعد وأداوى جراح المجروح
وأن أكفي المحروم
ياترى سأجد الفرح لنفسي
ياترى سيسعدني غيري
علمتني الحياة ............
أن أسلب لعبة الفرح من أحزاني
وأحملها في عيوني وأقدمها من أجل رؤية فرح أحبتي
قد أسكن والحزن في بيتي
فما كان همي سوى رؤية الفرح في عيون غيري
فما همني أن نسي الفرح عنواني
أو قد أستبدل عنواني من مذكرات الفرح بعنواني الحزين
ذلك الحزين الذي أقضي عمره ينتظر لحظة الفرح
وقد يفرح بالحياة من بعد الجرح
وعلمتني الحياة ..
أن أصمت عندما يتعمد أحد علي حزني
أن أصرخ بصوت منخفض لأجل أفراغ همومي
فكانت صرخات حزني تتمت في قلبي
دون أن يستشعرها أحد
علمتني الحياة …
أن رسم الابتسامه على شفاه …أسهل بكثير من أنزال الدموع من العيون ..
علمتني الحياة …
أن الشخص المقموع .. هو من سمح لغيره بقمعه .. ومحو شخصه أمام الآخرين ..
علمتني الحياة ..
أن لا اكثر التحدث عن نفسي .. بل أخلاقي وأفعالي هي التي تتحدث عني ..
علمتني الحياة ..
أن كل فعل قبيح يقدم عليه الفرد .. ينساه مع مرور الأيام.. و يتذكره الآخرين مع مرور السنين..
علمتني الحياة ..
انها ما سميت دنيا إلا إنها دنيئه .. ومن عاش يركض وراءها رحل منها دنيئا .. ومن ترفع عنها ..رحل منها ذا شأن رفيع
...............