عندما يئن القلم و ترتجف الاصابع و ينعصر القلب و يقشعر الجلد من كتابات البعض
و ينتفض القلم فاقدا ذبابته و كسر راسه و أنتهى عطره و رحيقه و استبدل بالخمره و الزمره
فبدلا من سماع صرير الاقلام تدافع عن الدين و تدافع عن الشرف و العرض و تموت في سببيل الله ليعود كل ما سلب و نهب من فرسان الأعداء
و يمتطى القلم هامة الورق خاطا فيها مستقبله و حياته لترنو و تشدو و تتشابك خيوط الخطوط الملونـه
لتكوًن خطا عريضا واحدا يحطم كل الخطوط المتعرجه جارفا معها كل من أراد إستبدال الرحيق الطيب و العطر النافذ بالخمره و الزمره
فما بالي أري أن القلم قد إستسلم و هوى ساقطا بين أصابع الفكر فما بالي أري اليد التي تحمل القلم قد إرتخت و خارت قواها و قد تسلق عليها كل غثاء و هوان ليظهرها يدا مشوهه لا تمسك قلما و لا تخط فكرا لتنقلب المفاهيم رأسا على عقب آه يـــا القلم عندما نراك أشبه بالمعاق تريد أن تقول حقا و لاتستطيع خوفا من المرض !!
فهل مات القلم أم أن اليد التي أرتخت قد كسرت ذبابته بنفسها !!
فهل مات القلم حقا ؟