تحت رمادكم حجراً

لان الفجر يخرج من حجارتكم لأن الشمس تشرق من شهادتكم
تهب الريح تضربكم شياط الظلم تلسعكم
وكنتم في مواقعكم بأطفال ... بأحجار
بأسلاك تحاصركم

بخصمٍ دينه الغدرا شربتم كأسكم مرا
ومن أجسادكم هدف تسيل دماؤكم نهرا
ومن أطفالكم حدثٌ تزين روحه قبرا
ومن آلامكم ألم ونستحدث له عذرا
وهبتم ارضكم دمكم فصار ترابها تبرا
ويدمي الشوك ايديكم ويقطف غيركم زهرا
واياما تمر بكم كأن الله يخذلكم

كأن سماءه ملّت مآذنكم كأن سماءه سئمت كنائسكم
وكوناً ليس يعرفكم

شعوباً ليس معدنها كمعدنكم
شعوباً مجدها منكم ومن يدكم
وفي الظلمات تقتلكم وتعبث في أشلاء خيمتكم

وأنتم مثلما كنتم
على أكتافكم شلتم هموم الأرض والقهرا
وينطق صبركم صبرا وقالوا كلها شهرا
ونصبح بعدها ذكرى

وذي الأيام قد مرت ويأتي بعدها دعرا
وأنتم مثلما كنتم على أكتافكم شلتم
هموم الأرض والقهرا

وأثرى غيركم أثرى فهم في الغيم مسكنهم
ويسكن قصرهم قصرا وتلهو عندهم فرق
ومنكم دمعةٌ حرّى

على وطن به تلهو حسان تحتسي الخمرا
أكلتم من تراب الأرض أفرغتم لهم قبرا
هو التاريخ يعرفكم فتحت رمادكم حجرا