أصبحت أكره شروق لشمس

إنه يوم جديد .. تشرق فيه الشمس مرة أخرى ,,

ولكن اشراقها ليس اشراق الأمل والبهجة ,,,

كما تعودناها دائما ,

وكما تربينا على هذه المقولة وهذا المعنى ..

إشراقها هذه المرة إنما ليلقي الضوء أكثر على الصورة التي تعيشها ...

ليجعلك ترى أكثر الحياة التي تحياها بكل تفاصيلها ..

التفاصيل المؤلمة الحزينة ،،

التفاصيل القاسية الظالمة ,,

لم يعد شروق الشمس محبب إلى نفسي ,,,

بل كل يوم أرى فيه شمسا جديدة ...

أتوقع فيه فصول جديدة من الحياة المأساوية التي نحياها ,,,

كل يوم تشرق فيه الشمس....

تلقي بضوئها على قيودي التي تكبلني وتمنعني من الحركة ,,

كل يوم تشرق فيه الشمس .....

تشرق على قتل وتعذيب وتشريد وبلطجة وسرقة وفساد ..

كل يوم تشرق فيه الشمس...
تشرق على سجن فيها حرائرنا تنتهك أعراضها وحرياتها ..

صدقا لم أعد اطيق هذه الحياة ،،

بهذا الوضع الذي أنا فيه ,,

ما لا أطيقه ليس وجود الظلم ,,,

فهي سنة كائنة منذ الأزل ,,,

ولكن ما لا أطيقه هو عدم قدرتي على ردع هذا الظلم ,,,

عدم قدرتي على فعل شئ تجاه هذا الطغيان ,,,

لا أشترط أن أغيره أو أن أزيل هذا الظلم ,, لا لا أطلب ذلك ,,

ولكن على الأقل أن يكون لي مشاركة في دفع هذا الظلم ...

أيا كانت نتائج المشاركة ,,,

أريد أن أشعر أن لي سيفا على الباطل ,,

سيفا للحق يدافع عن صاحبه وعن حرائره وعن دينه ووطنه ..

ولكن اشعر اني مقيد مكبل ,,,

لا أستطيع الحراك ,,

لما هذا الشعور .؟؟

قد يكون امامي ميادين كثيرة للعمل....

ولكن اشعر انها بطيئة لا تلبي ما أريده ...

لا أطيق انتظار الغرس حتى يخرج ,,,

وقد طال الانتظار ..

لا أطيق أن أرى الاهلاك في الحرث والنسل وانتهاك الأعراض وأقف ساكنا ,,

ترى عيبا في ..؟؟

في تفكيري ..؟؟

في تقديري ..؟؟

في تربيتي الايمانية ..؟؟

أم أن الظلم زاد عن حده...

ولم يعد في الصدر مثقال ذرة من صبر واحتمال ..؟[

لا أدري ,,

لكن ما أدريه جيدا ,,

إني أصبحت أكره شروق الشمس ..؟؟

يسلموا كتير ملك الاحزان على تميزك

وعلى جهودك الرائعة

كل الشكر على الطرح

والله يعطيك العافيه

وبانتظار جديدك ان شاء الله

» شروق يفرحنا... وغروب يحزننا