لكاتب: يوسف أبو عواد
يَـرْكُلوني مِثْلَما يَـرْكُـلُ جَـحْـشٌ * هكـذا يـفْعَلُ أَهـلـي والأقـارِبْ
كُـلَّما أَحْصَـيْتُ هَمّي وشُـجـوني * أجِـدُ الأَقْرَبَ يَـهْديني المَـصـائِبْ
كُــلُّ جُرْحٍ غائِـرٍ يَنـْزِفُ قَهْـراً *جـاءَ من نابِ قــَريبٍ والمَخـالِبْ
يا هوانَ الـعائد المسـكون شــوقاً *عندما صَـــدَّقَ أقـوالَ الثّـَعالـب
تــائهٌ بـين الـــرَّزايا يا فؤادي * أرهـقتك اليـوم آهـاتُ النــوائب
كلَّما داويـتَ جُـرْحاً صـاحَ جُرْحٌ * وسـقاك الأهـــلُ تريـاق العجائب
قد تَـــذَلَّلْتَ سـنيناً وعــقـوداً * ليـس فيهم شاكراً يُحْـصي الـمناقب
أنـت أدمـنت الـمآسي لِـمَ تبكي * كن صـبوراً من تُـخاطِبْ أو تُـعاتب
ليـس في القوم رشـيداً أو حـليماً * لا اللِّحى تـطـرُدُ جَهلاً أو شــوارب
فتـجَلَّد يا فــؤادي ليـس يجدي * بعد هذا الـعُمر مـغلوبٌ وغــالــب
وتــنهد إنَّ في الـتنـهيد طِـبٌّ * رُبّــَما هَــوَّنَ كابوسَ المصـاعـب
ليت شعري ضاع عمري في غباءٍ *عنـدما اسـتثمرتُ في تلك الخرائـــب
ليــت أني حين قالوا لي تـَنَحّى * قد تـبصَّرْتُ وباعـدتُ الــمضـارب
بــيد أنّي قد غواني بعض ظني * يا لعين الظَّــنِّ دّمَّـرْتَ المَراكِـــبْ