وجوه تتألق بسماء الكذب
بين أيديهم سهام ورماح القوة والعظمة
يلقون علينا بوابل من الأوهام
لنغرق معهم بظلمات الليل الثقيل
ونحمل على أكتافنا أيات من الثرى
ويغطون السحب بغمامة
تزهق أرواح صبا الربيع
تسخر من شيب الخريف
تميت بالقلوب غناء العصافير
ويتهادى الليل زاحفاً يفرد جناحيه على الآمنين
هجرتنا الصلاة.. وسجدنا للتماثيل
قلوبنا تنهشها مخالب الموت
جعلتنا نكتب فوق صفحات الماء
قتلنا العفة في المهد...طفلاً وليداً
امتلأ القلب بأحلامٍ وأمالٍ واهية
مخادعون مخادعون
تذبحون سرب الحمام
وتنزعون صوت العندليب
تنكرون شمس الحقيقة
وتبكون ظلمات ليل تتدثرون به لخداع الطيبين
نئن من داخل الأعماق
نتقلب على جمرات نار الوعود
ويتسلح العقل بسلاح اليقين
نستجدي ماءً وسط الصحراء
وتصرخ الدماء بأجسادنا
تنوح على تابوت أحلامٍ ضائعة
وصلوات أشباه رجال جائعة
سوف أطلق غربان الحروف السوداء
وأشعل فتيل شمعة لكل صادق أمين
وأهيم على وجهي وأستغيث من الكذابين
ستتحول الحسرة بقلبي
نوراً وقناديلاً وزهوراً وعقود ياسمين
وأشباه أشباه الرجال يموتون بين طيات السنين
انتهت........
وإلى لقاء يتجدد مع....
ميمي أحمد قدري
القاهرة 2010