وينك؟ بالعاميّة
أين أنت؟ بالفصحى
- شو عم تعمل؟ بالعاميّة
ماذا تفعل؟ بالفصحى
في هذا اليوم: هكذا أنا متأرجحة بين العامية والفصحى.
أما عن التاريخ فلا يمكنني البتّ به! إذ أتساءل: متى بدأ. بالفصحى
- شو بدّك بالتاريخ؟ عاميّ جدا يمكنك أن تطعمها بالفصحى.
- يمكن: بدأ بقابيل وهابيل.
- بس قولتك: أخوه أكمل نشر جلدة الرقبة بالمنشار أم بسكين.
- يا خيتي (أختي) على دورهم ما كان في "يوجد" منشار... كانوا بدائيين يعني: لسّا كانوا بين العامية والفصحى؟
- اللي أنا متأكدة منه: أن أحدهما قتل الآخر بآلة حادة من غير ما ينشر بقايا جلد الرقبة.
- يعني سكين حادة؟
- ممكن تقولي هيك (هكذا)
- طيب هذا الفعل، و بهذه التقنية الرفيعة المستوى، بدأ بعد اعترافنا بالفصحى!
- عم تخلطي التاريخ باللغة.
- مو مهم.
- كيف أنه ليس بالأمر المهم؟!.
- طيب نحنا عم نطالب بالفصحى في المدارس والمقالات والأدب.
- شو يعني؟ "ماذا تقصدين؟"
- اللغة الفصحى ترغب بفعل فصيح... رفيع المستوى، ألم يقنعونا أن الفصحى: أرفع مستوى من العامية؟
-طيب: عندما صاح قاطع الأعناق: الله وأكبر ثم نشر ما تبقى من جلد الرقبةبفصاحة تشبه الكلمات الكبيرة، ألم تتساوى الفصاحة ونشر الجلد المتبقي منالرقبة؟
- أنت مجنونة.
- لا. اسمحلي أنا عم احكي بينالفصحى والعامية... أنا اتكلم متأرجة بين التاريخ والجريمة الجنائية...أتحدّث بين الدين والوقائع التاريخية... أتفصحن بين الانتخابات النيابيةوكذبة الأنسنة البشرية.
- عم تخلطي.
- طيب هي مخلوطةبالأصل... شي حدا "شخص" فصيح، يفصل لي بين هذه الأمور وسأكون ممنونة له،ومديونة له، وصديقة له ، وأمينة له على دينه وأمه وأبوه. افصل لّي بينالأمور.... يا عمّي!.