التسامح من الصفات الإنسانية التي وهبنا الله إياها و أكد على الاتصاف بها فلولاها لما ساد الأمن و السلام بين البشر
لن أخوض في الأدلة الشرعية على ضرورة الاتصاف بها , لأننا بكل بساطة نعرفها و نعيها حق المعرفة .
التسامح لا يحتاج المناسبات لنتظاهر و نتفاخر و نتباهى بها بيننا بل التسامح موقف و مبدأ نابع من تربية صحيحة و تشبث بتعاليم ديننا الحنيف .
حل رمضان الكريم فقلنا : ولم لا نتسامح و نتغافر بيننا , لعل هذا الشهر الفضيل يكون حافزا و سببا في إيقاظ ضمير التسامح الحقيقي النائم فينا , و الذي تجرد
من معناه الحقيقي و هدفه السامي , بل أصبح ورقة نظهرها و نخفيها وقت ما نشاء .
ان ما نشاهده من تغاضي و استهتار أو استهزاء للقيمة الإنسانية لمصطلح التسامح يجعلنا نتساءل عن طبيعة علاقاتنا :
هل هي نفاق ؟
هل هي مضيعة للوقت ؟
هل هي رياء و كبرياء فارغ ؟
هل هي تشدد و تعصب لجهة أو إقليم أو مكان أو أناس معينين ؟
لا خير فينا إن دسنا على مبدأ سامي كان نبينا عليه الصلاة و السلام خير مثال له
عندما قال : اذهبوا فانتم الطلقاء
هل قوة الشخصية تتجلى في رد الصاع صاعين بذريعة عدم السكوت عن أمر نعتقد انه مقدس لدينا ؟ في حين انه أمر تافه ممكن تجاهله .
التسامح إيمان و عقيدة و مبدأ
التسامح ذكاء و فطنة و حكمة
التسامح ضرورة حتمية لنسير إلى الإمام
لندع النفاق جانبا , و لندع التظاهر و الاستعراض خلفنا و لنكون خير امة أخرجت للناس . ولو في عالمنا الافتراضي