كيف يتم تشخيص الأيدز والعلاج؟
- في عام 1985م أصبح من السهل الكشف عن وجود دلائل فيروس الأيدز في الدم واسع الانتشار ومتوفراً للجميع وبهذه الفحوص أمكن التحقق من وجود الاجسام المضادة لفيروس الأيدز، والأجسام المضادة بروتينات تنتجها خلايا دم بيضاء معينة عند دخول الفيروسات أو البكتيريا أو الأجسام الغريبة إلى جسم الإنسان، ويدل وجود الأجسام المضادة لفيروس الأيدز في الدم على وجود العدوى بالفيروس، وباستخدام هذا الفحص للكشف عن فيروس الأيدز أمكن التعرف على وجود فيروس الأيدز في الدم في عمليات نقل الدم. أما الكشف عن فيروس الأيدز (Hiv-2) فقد تم الترخيص له في عام 1990م في الولايات المتحدة الامريكية، ومهما يكن فإن فيروس الأيدز يتميز بكونه قابلاً للتأقلم وقادراً على تغيير تكوينه بدرجة عالية. وطبقاً لما يقوله علماء اوكسفورد بانجلترا فإن هذا قد يكون هو مفتاح بقائه واستمراره. وهم يقولون أن فيروس الأيدز من خلال تحوراته الخبيثة أو تغييراته الماكرة التي يجريها في تركيبته الجينية يستطيع أن يراوغ الآليات الدفاعية للجسم الهادفة إلى التخلص من الخلايا المصابة بالعدوى وأن يشتت شملها. ونتيجة لذلك فإنه يتمكن من البقاء والاستمرار رغم الهجمات الشرسة التي يقوم بها جهاز المناعة.
ولا يمكن الاعتماد على فحص الدم فقط لمعرفة وتشخيص الأيدز، وقبل الحكم النهائي على الشخص بأنه مصاب بالأيدز فإن لدى الطبيب اختبارات أخرى مثل حالة المريض وتاريخه الاجتماعي ومظهره الخارجي.
وعلى الرغم أن هناك محاولات عديدة لعلاج مرض الأيدز، الا انه لا يوجد حتى الآن علاج ناجح لهذا المرض، وطبقاً لما تقوله هيئة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة الامريكية فقد تم تشخيص مرض الأيدز لدى أكثر من ثلاثة أرباع مليون أمريكي منذ عام 1981م وحوالي 70% من هذا العدد قضوا نحبهم. ويعتبر الأيدز الآن سبباً رئيسياً للموت المبكر بين الامريكيين. لقد درس كثير من الباحثين العديد من الأدوية التي تستطيع ايقاف نمو فيروس الأيدز في مزارع المختبرات ويعتبر دواء زيدوفودين Zudovudine (Retrovir) والذي يسمى عادة (AZT) ودواء زالسيتابين (HiviD) ويفضل تسسميته (ddc)، وستافودين (Zerit) ويسمى (d4T) والديانوسين vidrx ويسمى (ddI) ولاميغودين Epivir ويسمى (C3) وجميعها من نظائر ال Nucleoside وعقار AZT كان هو أول عقار تمت الموافقة رسمياً على استخدامه ضد فيروس الأيدز Hiv وكان هو العقار الأول الذي استخدم لعلاج العدوى بفيروس الأيدز وقد أظهر أيضاً فاعلية كبيرة في منع انتقال الفيروس من الأم إلى الجنين أثناء الحمل والولادة. أما مشابهات النيوكليوسيد الاخرى، فقد كان ينظر اليها في الأصل على أنها بدائل لعقار AZT ولكن وجد بعد ذلك أ
نها تعمل جيداً مع AZT في كثير من الحالات. وهذه العقاقير يبدو أنها تطيل بقاء المريض وتؤخر تطور حالة العدوى بفيروس Hiv من المرحلة الخالية من الاعراض إلى مرض الأيدز بكامل شدته وقسوته (على الأقل في بعض الاشخاص). ويمكن استخدام كل منها على حدة أو مع بعضها البعض فمثلاً يستخدم عقار AZT مع واحد أو أكثر من العقاقير الاخرى.
ولكن هذه العقاقير لها أعراض جانبية سامة مثل الاسهال وفقر الدم مما يجعل من الضروري نقل دم للمريض، بالاضافة إلى أن دواء AZT غالي الثمن وصعب التصنيع ولذلك فإن هناك أدوية كثيرة يجري حالياً تطويرها أكثر فاعلية وأقل خطورة.
وقد أظهرت أبحاث اخرى أن ذات الرئة المتكيسة الرئوية الكاريبية يمكن علاجها باستخدام مضادات حيوية وباستثناء دواء البنتاميدين. ويستخدم الدواء الحيوي الانترفرون (وهي مادة كيميائية تنتجها خلايا الإنسان وحيوانات ثديية اخرى استجابة لاصابتها الفيروسية أو استجابة لكيميائيات محددة وتوجد ثلاثة أنواع من الانترفونات تمنع انتشار الاصابات الفيروسية، كما تمنع نمو الخلايا الخبيثة) في علاج الأيدز، واضافة إلى ما سبق فإن العلماء يحاولون التعرف على بعض الأدوية الاخرى التي تساهم في اعادة جهاز المناعة إلى وضعه الطبيعي.
هل هناك أدوية عشبية أو مكملات غذائية تفيد في الحد من الأيدز أو تساعد في اعطاء مريض الأيدز عمراً أطول؟
- يوجد أعشاب هامة ذات تأثير على فيروس الأيدز ومكملات غذائية صحية ومشتقات حيوانية تلعب دوراً في فيروس الأيدز وهي:
- عشبة القديس يوحنا: والمعروفة باسم St. John.s wort وهي عبارة عن نبات شجري معمر يحتوي على مادة الهيبرسين Hypericin وPseudoh ypericin وهما من المواد المضادة للفيروسات وهما من المواد النشطة ضد فيروس الأيدز وذلك على حيوانات التجارب. وقد تم استخدام خليط من مادة الهيبرسين وعديد من المستخلصات الاخرى كعلاج لعدوى فيروس سيتوميجا لوفيروس وهي واحدة من العديد من الاصابات الانتهازية التي يمكنها أن تقتل مرضى الأيدز. وقد وجد أن مادة Pseadoh ypericin تقلل من انتشار فيروس الأيدز في أنابيب الاختبار وعلى حيوانات التجارب، بينما القليل من الدراسات على مرضى الأيدز قد توقعت بعض الفائدة من مادة الهيبرسين.
- الصبر Alor
لقد تحدثنا عن نبات الصبر وعن مركباته وتأثيراته ولكن من أهم تلك المركبات أسيمانان Acemannan التي تنبه جهاز المناعة بقوة وربما تكون ذات فائدة في علاج الأيدز. وقد لوحظ في الدراسات التي تمت في انابيب الاختبار أن مادة السيمانان فعالة ضد فيروس الأيدز وربما تقلل الاحتياج إلى أدوية الأيدز المعروفة مثل عقار AZT وتقلل الأعراض الجانبية القوية لهذا العقار والجرعات التي يجب تناولها من مركب الاسيمانان 250ملجرام 4مرات في اليوم والجرعات الكبيرة تصل إلى 1000ملجم لكل كيلو جرام من وزن الجسم يومياً لم تسبب تأثيرات سامة على الكلاب والفئران. حسب تقرير الهيئة الأمريكية لابحاث الأيدز تقول: "إن المحاولات المرشدة لم تعكس أي تأثيرات سامة على الإنسان!!
- الثوم Garlic
لقد تحدثنا كثيراً عن الثوم ولكن كشفت الدراسات الطبية أن الثوم له تأثير كبير ضد العديد من الاصابات الانتهازية المصاحبة لمرض الأيدز مثل الهربس والالتهاب الرئوي، كما وجد الباحثون أن مركب أجيون الموجود في الثوم يمنع أو يقلل انتشار فيروس الأيدز في الجسم. ويقال ان تناول ما بين 3 - 6 فصوص من الثوم الطازج يومياً يساعد في منع العدوى الانتهازية، كما اوصى خبير الأعشاب د. دارمانندا ومدير مشروع تعزيز المناعة في بورتلاند، أو ريجون ومؤلف كتاب: (Garlic as the Central Herbs for AIDS)
- الردبكية الأرجوانية Echinacea
يوجد عدة أنواع من هذا الجنس والنوع الأرجواني هو الافضل الذي يحتوي على حمض الكافئين وحمض الشيكوريك ومادة الاكنيسين Echinaciein هذه المركبات جميعاً لها خصائص مضادة للفيروسات مشابهة للانترفيرون interferon)) وهو المركب الخاص الذي يكونه الجسم لمقاومة الفيروسات والذي سبق الحديث عنه آنفاً. وتشير بعض الدلائل إلى احتمال كبير لاستخدام حمض الشيكوريك كعلاج للايدز وينصح الخبراء بعدم تناول نبات الردبكية يومياً حيث يقولون إن جهاز المناعة يتعود على العشب وبالتالي تقل مقدرة العشب على تنبيه جهاز المناعة ومن الأفضل أن تؤخذ عشبة الردبيكية مرة واحدة يومياً ولمدة اسبوع فقط ثم يتوقف عن تناولها عدة أيام ثم يعاود الاستعمال وهكذا.
- البصل Onion
يعتبر البصل واحداً من أفضل المصادر لمركب الكوريستين (Quercetin) المضادة للاكسدة وهذه المادة أو المركب تتركز في قشرة البصل، ويشبه البصل الثوم في خواصه المضادة للفيروسات. ويمكن استعمال البصل يومياً مطبوخاً بقشرته ونزعها قبل الطعام حيث أنها غنية بمادة الكوريستين.
- الكمثرى Pear
تعتبر ثمرة الكمثرى من الثمار الغنية بأحماض الكافئين والكوروجينك، وحمض الكافئين يحفز كثيراً جهاز المناعة. كما وجد الباحثون أن حمض الكلوروجنيك له نشاط مضاد لفيروس الأيدز ويجب تناول الكمثرى يومياً.
- حزاز ايزلاند Iceland MOSS
حزاز ايزلاند والمعروف علمياَ باسم Cetrara islandica وقد وجد العلماء بجامعة الينوي أن المركبات المستخلصة من حزاز ايزلاند تثبط أحد الأنزيمات الضرورية لتكاثر فيروس الأيدز. وحيث أن أدوية مرض الأيدز المعروفة والتي تحدثنا عنها مسبقا (AZT) وغيرها والتي أقرتها إدارة الغذاء والدواء الامريكية (FDA) تؤدي نفس العمل ولكن أتضح انها سامة ولا تثبط نشاط الفيروس بالكامل. ولكن مكونات حزاز ايرلاند من ناحية اخرى وجد أنها غير سامة في الدراسات المخبرية بالنسبة للخلايا، وعليه يجب على مرضى الأيدز الإكثار منه في غذائهم اليومي سواء مع السلطة أو على هيئة شوربة.
- الأخدرية Evening Pnimrose
نبات الأخدرية عشب ثنائي الحول وجد أن زيت البذور غني جداً بحمض الجاما لينولينيك حيث قامت أبحاث في تنزانيا بدراسات على هذا الحامض فوجدوا أن العمر المتوقع للأشخاص الذين كانوا موجبين لفيروس الأيدز كان أكثر من الضعف عند اضافة حامض جاما لينولينيك والزيوت المفيدة المعروفة باسم الأحماض الدهنية اوميجا - 3 الى طعامهم وعليه يمكن طحن بذور نبات الأخدرية وإضافتها الى الطعام للمصابين بمرض الأيدز.
- الزوفا Hyssop
الجزء المستخدم من نبات الزوفا الرؤوس المزهرة والزيت الطيار وتحتوي الرؤوس المزهرة والزيت على تربينات بما في ذلك الماروبين وثنائي التربين وراتنج الماروبين. وقد وجد ان الماروبين والمسمى 10 - MAR من خلال التجارب المجراة عليه أنه يثبط التسبب في أذى الخلايا السليمة، وقد توقع الباحثون الذين توصلوا الى هذا الاكتشاف ان نبات الزوفا ربما يكون مفيداً في علاج الأيدز. ويمكن لمريض الأيدز استخدام نبات الزوفا على هيئة مغلي وذلك بأخذ ملء ملعقة أكل من عشبة الزوفا واضافته الى ملء كوب ماء مغلي وتركها لتنقع لمدة 10 دقائق ثم تصفى وتشرب بمعدل ثلاث مرات في اليوم مع الأكل.
- الاستراجالس Astragalus
ويوجد من هذا الجنس عدة أنواع وهذا النبات الآسيوي يعتبر في مقام نبات الردبكية الأمريكي. لقد جرب على عشرة من المرضى بإصابات فيروسية خطيرة انخفض مستوى الخلايا الطبيعية القاتلة في أجسامهم وهي نوع من خلايا الدم البيضاء المتخصصة التي تهاجم مستخلص نبات الاستراجالس بالحقن لمدة 4 أشهر بالمقارنة مع المرضى الذين لم يتناولوا مستخلص الأستراجالس، فإن مستوى الخلايا الطبيعية القاتلة قد ازداد بشكل واضح، كما زادت بقية مكونات جهاز المناعة وتحسنت الأعراض المرضية.
- -