تمنيت لو أننى ..
كنت يوما ترابا
وبعض الحصى .. أو يباباً
فياليتنى لم أكن أى شئ
و ما كان قلبى يعانى
وتصرخ فى داخلى أغنياتى
وكل الأمانى
و ما كنت يوما
تسللت من بين كف الزمان
وألقيت سهمى
فعادت اليَّ حروفى سهاما
غمــرة الــحزنِ أحسسـتُ شوقـــــــــــا
تجلت لحلمى الضرير المكابر
وألقت ظلالا كثيفة
على عاتق الليل
حين انشطار المواجع
فأحسستُ في داخلي ألفَ خيفـة
فأشعلتُ أستار نفسى
وأحرقت كل الخيام
وحين انتبهت
نظرت الى النجم فى سدرة الوجد
و المنتهى
واحتوتنى جراحى
غمــرة الــحزنِ أحسسـتُ شوقـــــــــــا
فلملمت شجوى
وكفكفت دمعى
وأعلنت للكون .. أنى سقيم
أعانى
وأنى قتلت بأيدى زمانى
وعانقت نفسى
ولم استطع لثم فاهى
ولم تحتملنى ثنايا التناهى
غمــرة الــحزنِ أحسسـتُ شوقـــــــــــا
فأسلمت وجهى الى قبلة الموتِ ..
فى لحظة ..
أيقظتنى بقايا جراحى
توجهت للبئر مغتسل و شراب
و لم أغتسل
بيد أنى شربت
ولم أحتمل
فانتهيتُ
الى اللوحِ ..
و اجتزت كل المعانى
تراجعت خلف انتظارى
وبتُّ
أكابد وحدى
على صفحة الخلد .. نفسى
وصلتُ
فأيقنت أنى انتهيت
ولم أرتحل
غمــرة الــحزنِ أحسسـتُ شوقـــــــــــا
كان بينى وبين الليالى
أغانٍ قديمة
تغنيت وحدى بها
حين كنتُ صغيرا
ولكننى لم أعد أستطيع الغناء
و قد أغرقتنى المواجع
وجفت ينابيع فرحى
وماعدت أملك غير اشتياقى
وفيض الأمانى
لأجتاز وحدى طريقا وحيدا
يمر خلالى
الى واحة الشوق والانتظار
أعانق ليل احتضارى
لعلى أعود
ترابا
سيدتى
عزف لا تعبر فوقه حروفي ولا كلماتي مهما كتبت
فالأبداع لايعبر عنه سوى الأبداع
وأنت تملكه
فماذا عساي أن اقول
سلم بنانك لهذه الحروف المتألقه
والأحاسيس المتدفقة والمشاعر الصادقه
مودتي لحرفك
__________________