أسبانيا في نصف النهائي بهدف متأخر على حساب باراجواي أكمل
منتخب أسبانيا أضلاع المربع الذهبي في كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA
بعد فوزه الصعب على منتخب باراجواي بهدف متأخر للنجم دافيد فيا (83)، ومع
نجاحه في هز شباك باراجواي للمرة الثانية فقط خلال هذه البطولة تصدر فيا
هدافي المسابقة بخمسة أهداف.
عبور أسبانيا لهذا الدور هو الأول لها منذ عام 1950 في
البطولة التي أقيمت في البرازيل وهو الأول منذ اعتماد نظام المسابقة
بشكلها الحالي، فيما انتهت مغامرة باراجواي التي حققت أفضل حضور لها في
كأس العالم FIFA في جنوب أفريقيا.
الشوط الأول كان رتيبا من الطرفين وندرت فيه الفرص رغم
أنها بدأت مبكراً لصالح منتخب باراجواي بتسديدة جوناثان سانتانا من خارج
الجزاء لكنها جاءت سهلة على الحارس إيكر كاسياس (1)، وكانت بداية المنتخب
الأمريكي الجنوبية تحذيرية لبطل أوروبا بمحاولات هجومية على غير المتوقع
فسدد كريستيان ريفيروس كرة رأسية مرت فوق العارضة (8).
لكن الأداء سرعان ما انحصر في وسط الملعب مع امتلاك واضح
للكرة من قبل المنتخب الأسباني إنما بلا خطورة وكانت الفرصة الأولى
والوحيدة "للماتادور" في هذا الشوط بتسديدة أطلقها تشابي من خارج منطقة
الجزاء سقطت فوق العارضة (29).
وكما بدأ الشوط جاءت نهايته بفرصة لباراجواي من اختراق نيلسون هايدو فالديز وتسديدة من حدود منطقة الجزاء فوق بجوار المرمى (45+1).
في الشوط الثاني كانت الدقيقة السابعة والخمسين نقطة
تحول في المباراة باحتساب ركلة جزاء لمنتخب باراجواي بعد إعاقة جيرارد
بيكيه لأوسكار كاردوزو سددها الأخير بنفسه وردها كاسياس (58) ومع ارتداد
الهجوم الاسباني في نفس الدقيقة تعرض دافيد فيا للعرقلة من أنتولين
ألكاراز فكانت الجزاء هذه المرة لأسبانيا سددها تشابي ألونسو بنجاح لكن
الحكم أعاد تنفيذها لمخالفة دخول اللاعبين فسددها ألونسو مجدداً وتصدى لها
خوستو فيلار هذه المرة (60).
وأطلق أندريس أنييستا تسديدة بعد مراوغة لكن ردها الحارس
ببراعة (63)، وبعد عشر دقائق سدد تشابي من خارج الجزاء مرت بجوار القائم
الأيمن.
الهدف الوحيد في المباراة جاء بعد مجهود رائع من أنييستا
الذي تخلص من ثلاثة لاعبين وهيأ الكرة لبيدرو المندفع مواجهاً المرمى فسدد
الكرة أرضية ارتدت من القائم الأيمن وعادت أمام فيا الذي سددها فتحولت من
القائم الأيسر للأيمن ثم للمرمى (83).
وأتيحت لمنتخب باراجواي فرصة ذهبية للتعديل من تسديدة
لوكاس باريوس ارتدت من كاسياس وعادت لروكي سانتا كروز الذي سدد في أقدام
كاسياس مجدداً (89).