لندن - قد يؤدي فحص بسيط للعينين الى اكتشاف مرض الزهايمر وبعض الأمراض الأخرى قبل تطور عوارضها وتفاقمها.
واستخدم علماء بريطانيون مادة "فلوريسانت" تلتصق بالخلايا التي توشك على الموت في العينين ويمكن رؤيتها في الشبكية من أجل معرفة المؤشرات المبكرة على موت خلايا الدماغ.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم إن هذه التجربة أجريت على فئران ،ولكن العلماء يخططون لإجرائها في ما بعد على البشر، مضيفة بأن العلماء في يونيفرستي كولدج أوف لندن يأملون في أن يساعد ذلك تقنيي فحص البصر في إجراء فحص للعيون من أجل اكتشاف مرض الزهايمر خلال السنوات القليلة المقبلة.
و من شأن الدراسة التي نشرت في دورية " موت الخلايا وأمراضها" مساعدة العلماء في التغلب على الصعوبات التي تعترضهم خلال الفحوص التي يجرونها داخل أدمغة المرضى الذين يعانون من مرض الزهايمر لأنهم الآن يعتمدون على فحوص التصوير بالرنين المغناطيسي والتي غالباً ما تكون تكاليفها مرتفعة.
وبإمكان الأطباء الآن بواسطة التقنية الجديدة مراقبة تطور المرض في الدماغ ،وذلك من خلال مراقبة الخلايا التي توشك على الموت في شبكية العينين لأنها تظهر على شكل بقع خضراء بسبب امتصاصها لمادة الفلوريسانت.
وقالت ربيكا من صندوق أبحاث الزهايمر إن نتيجة هذه الدراسة قد تساعد على تشخيص مرض الزهايمر، فيما قالت الأستاذة فرانشيسكا كوريديريو التي قادت فريق البحث في معهد طب العيون في يونيفرستي كولدج أوف لندن " قليلون يعرفون أن الشبكية هي امتداد رقيق ومباشر للدماغ".
وأضافت" من المحتمل جداً في المستقبل أن تزور تقنياً لفحص عينيك ودماغك أيضاً".
وختمت بالقول "آمل أن تكون هناك إمكانية لإجراء مسح لمرض الزهايمر في هذه الأماكن خلال السنوات الخمس المقبلة".
وتشير إحصاءات إلى أن حوالى 700 ألف شخص يعانون من مرض الزهايمر وبعض أنواع الخرف الأخرى في بريطانيا ،ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد خلال جيلين إذا لم يجد العلماء علاجاً لذلك.